لى فقلت : أبشرك يا ابن بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وحدثته الحديث. قال : فأنت معنا أو علينا؟ قلت : لا معك ولا عليك ، تركت عيالا وتركت (١) قال : أما لا ، فولّ فى الارض فو الذي نفس حسين بيده لا يشهد قتلنا اليوم رجل الادخل جهنم. قال : فانطلقت هاربا موليا فى الارض حتى خفى علىّ مقتله (٢).
١٢٧ ـ قال ابن ابى الحديد : روى ابن هلال الثقفى فى كتاب الغارات عن زكريا بن يحيى العطار ، عن فضيل ، عن محمد بن على ، قال : لما قال على عليهالسلام : سلونى قبل أن تفقدونى ، فو الله لا تسألوننى عن فئة تضل مائة ، وتهدى مائة ، إلا أنبأتكم بناعقها وسائقها قام إليه رجل فقال : أخبرنى بما فى رأسى ولحيتى من طاقة شعر.
فقال له على عليهالسلام : والله لقد حدثني خليلى أن على كل طاقة شعر من رأسك ملكا يلعنك ، وان على كل طاقة شعر من لحيتك شيطانا يغويك : وان فى بيتك سخلا يقتل ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله وكان ابنه قاتل الحسين عليهالسلام يومئذ طفلا يحبو ، وهو سنان بن أنس النخعي (٣).
١٢٨ ـ عنه قال : وروى الحسن بن محبوب عن ثابت الثماليّ ، عن سويد بن غفلة أن عليا عليهالسلام ، خطب ذات يوم ، فقام رجل من تحت منبره ، فقال : يا أمير المؤمنين : انى مررت بوادى القرى ، فوجدت خالد بن عرفطة قد مات ، فاستغفر له ، فقال عليهالسلام : والله ما مات ولا يموت حتى يقود جيش ضلالة ، صاحب لوائه حبيب بن حمار ، فقام رجل آخر من تحت المنبر ، فقال : يا أمير المؤمنين عليهالسلام أنا حبيب بن حمار ، وانى لك شيعة ومحبّ.
فقال : أنت حبيب بن حمار؟ قال : نعم ، فقال له ثانية : والله انك لحبيب بن
__________________
(١) كذا فى الاصل.
(٢) ترجمة الامام الحسين : ٢٣٥.
(٣) شرح النهج : ٢ / ٢٨٦.