الآية الحادية عشرة ـ قوله تعالى (١) : (لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ).
تعلق بعض علمائنا بظاهر هذه الآية في نفى المساواة بين المؤمن والكافر في القصاص لأجل عموم نفى المساواة. وقد تقدم (٢) بيان ذلك في سورة السجدة ، وحقّقنا في أصول الفقه اختلاف العلماء في التعلق بمثل هذا العموم ، لأنه لم يخرج مخرج التعميم. والدليل عليه ما عقب الآية به من قوله : (أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ) ، يعنى وأصحاب النار هم الهالكون ، ففي هذا القدر انتفت التسوية. ومنهم من قال : خصوص آخرها لا يمنع من عموم أولها ، وذلك محقق هنالك.
__________________
(١) آية ٢٠.
(٢) صفحة ١٤٩٠.