معناه (١) صدّهم لأهل دينهم عن الدخول في الإسلام بتبديلهم وتغييرهم ، وإغوائهم وتضليلهم ، فهذا كلّه صحيح ، لا يدفعه اللفظ.
المسألة الثالثة ـ قوله : (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ) :
الكنز في اللغة هو المال المجموع ، كان فوق الأرض أو تحتها ، يقال : كنزه يكنزه إذا جمعه ، فأما في الشرع ، وهي :
المسألة الرابعة ـ فنحن لا نقول : إن الشرع غير اللغة ، وإنما نقول : إنه تصرف فيها تصرّفها في نفسها بتخصيص بعض مسمّياتها ، وقصر بعض متناولاتها للأسماء ، كالقارورة والدابة في بعض العقار والدواب.
وقد اختلف فيه على سبعة أقوال :
الأول ـ أنه المجموع من المال على كل حال.
الثاني ـ أنه المجموع من النّقدين.
الثالث ـ أنه المجموع منهما ما لم يكن حليّا.
الرابع ـ أنه المجموع منهما دفينا.
الخامس ـ أنه المجموع منهما لم تؤدّ زكاته.
السادس ـ أنه المجموع منهما لم تؤدّ منه الحقوق.
السابع ـ أنه المجموع منهما ما لم ينفق ويهلك في ذات الله.
وجه القول الأول ما روى ابن هرمز عن أبى هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : تأتى الإبل على صاحبها على خير ما كانت إذا لم يعط منها حقّها ، تطؤه بأظلافها. وتأتى الغنم على صاحبها على خير ما كانت إذا لم يعط منها حقّها تطؤه بأظلافها وتنطحه بقرونها. قال : ومن حقها أن تحلب على الماء ، وليأتينّ أحدكم يوم القيامة بشاة يحملها على رقبته لها يعار ، فيقول : يا محمد. فأقول : لا أملك لك من الله شيئا ، قد بلّغت. ويأتى ببعير يحمله على رقبته له رغاء فيقول : يا محمد. فأقول : لا أملك من الله شيئا ، قد بلغت.
__________________
(١) في ل : معنى.