أبو عبيد : اللّصف شيء ينبت في أصل الكبر كأنه خيار ، وقال الليث : ثمرة شجرة تجعل في المرق ولها عصارة يصطنع بها الطعام ، ولصاف وثبرة : ماءان بناحية الشواجن في ديار ضبة ، قال الأزهري : وقد شربت منهما ، وإياهما أراد النابغة حيث قال :
بمصطحبات من لصاف وثبرة |
|
يزرن إلالا ، سيرهنّ التّدافع |
وقال أبو عبيد الله السكوني : لصاف ماء بالقرب من شرج وناظرة وهو من مياه إياد القديمة ، وقد صرفه الشاعر فقال :
إنّ لصافا لا لصاف فاصبري |
|
إذ حقّق الرّكبان هلك المنذر |
وقال أبو زياد : لصاف ماء بالدّوّ لبني تميم ، وقد بلغ مضرّس بن ربعيّ الأسدي أن الفرزدق قد هجا بني أسد فقدم البصرة وجلس بالمؤيد ينشد هجاءه الفرزدق فبلغ الفرزدق ذلك فجاءه حتى وقف عليه فقال له : من أنت؟ قال : أسديّ أنا ، قال : لعلك ضريس؟ قال : أنا مضرّس ، فقال له الفرزدق : إنك بي لشبيه فهل وردت أمك البصرة؟ فقال : لم ترد البصرة قط ولكن أبي ، قال الفرزدق : ما فعل معمّر؟ قال مضرّس : هو بلصاف حيث تبيض الحمّر ، فقال له الفرزدق : هل أنت مجيز لي بيتا؟ قال مضرس : هاته ، قال الفرزدق :
وما برئت إلا على عتب بها |
|
عراقيبها مذ عقّرت يوم صوأر |
فقال مضرّس :
مناعيش للمولى تظلّ عيونها |
|
إلى السيف تستبكي إذا لم تعقّر |
فنزع الفرزدق جبّته ورمى بها على مضرس وقال : والله لا هجوت أسديّا قط! أراد الفرزدق بقوله نهشل بن حرّيّ يهجو بني فقعس حيث قال :
ضمن القيان لفقعس سوآتها ، |
|
إن القيان لفقعس لمعمّر |
وأراد مضرس قول ابن المهوّس الأسدي يردّ عليه :
قد كنت أحسبكم أسود خفيّة |
|
فإذا لصاف تبيض فيه الحمّر |
فترفّعوا مدح الرائل فإنما |
|
تجني الهجيم عليكم والعنبر |
عضّت تميم جلد أير أبيكم |
|
يوم الوقيط وعاونتها حضجر |
وهي أبيات كثيرة.
لِصْبَيْن : بكسر أوله ، وهو في الأصل المضيق في الجبل : وهو موضع بعينه ، قال تميم بن مقبل :
أتاهنّ لبّان ببيض نعامة |
|
حواها بذي اللّصبين فوق جنان |
لَصَفُ : بالتحريك ، وتفسيره كالذي قبله : اسم بركة غربي طريق مكة بين المغيثة والعقبة على ثلاثة أميال من صبيب غربي واقصة.
لَصُوبُ : بلد قرب برذعة من أرض أرّان.
باب اللام والطاء وما يليهما
اللِّطَاطُ : بكسر أوله ، قال أبو زيد : يقال هذا لطاط الجبل وثلاثة ألطّة : وهو طريق في عرض الجبل ، وقال العمراني : اللطاط شفير نهر أو واد ، لم يزد.
لَطْمِينُ : بالفتح ثم السكون ، وكسر الميم ، وياء ، وآخره نون : كورة بحمص وبها حصن.