٤ ـ قوله تعالى : (لا يَنْكِحُ إِلَّا) :
يقرأ ـ بإسكان الحاء ، وهو من تخفيف المضموم ، لا سيّما ، والكاف مكسورة ، وبعدها ضمة ، فهو أحسن حالا من «يأمركم» ولا يجوز : أن يكون على النهى ، من أجل الاستثناء ؛ لأن المعنى يصير إلى قولك : فلينكح زانية. (١)
٥ ـ قوله تعالى : (وَحُرِّمَ ذلِكَ) :
يقرأ ـ بالتشديد ، والفتح ـ على تسمية الفاعل ، أى : حرّم الله.
ويقرأ ـ بفتح الحاء ، وضم الراء ، مخففا ـ على أنه فعل لازم. (٢)
٦ ـ قوله تعالى : (بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ) :
يقرأ ـ بأربعة» ـ بالتنوين ـ و «شهداء» : صفة له ، وكذلك : الموضع الثانى. (٣)
٧ ـ قوله تعالى : (وَلَمْ يَكُنْ) :
يقرأ بالتاء : على تأنيث الجمع ، مثل (كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ). (٤)
٨ ـ قوله تعالى : (أَرْبَعُ شَهاداتٍ) :
يقرأ ـ بالرفع ـ على أنه خبر المبتدأ ، أى : شهادة أحدهم مكررة.
ومن نصب جعله كالمصدر (٥)
__________________
(١) قال أبو حيان : «وعن عمرو بن عبيد» لا ينكح» بالجزم على النهى ، والمرفوع فيه معنى النهى ولكن هو أبلغ ، وآكد ، كما أن رحمك الله ، ويرحمك الله» أبلغ من «ليرحمك» ...... ٦ / ٤٣١ البحر المحيط.
(٢) قال أبو حيان : «وقرأ أبو الهيثم» وحرم مبنّيا للفاعل ، أى : الله ، وزيد بن على «وحرم» ـ بضم الراء ، وفتح الحاء ، والجمهور : و «حرم» مشددا» ، مبنيّا للمفعول». ٦ / ٤٣١ البحر المحيط وانظر ٣ / ٢١٣ الكشاف.
(٣) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة عبد الله بن مسلم بن يسار ، وأبى زرعة بن عمرو بن جرير «بأربعة شهداء» ـ بالتنوين ـ» ... وقد وجه قراءة الجماعة «بأربعة شهداء» ٢ / ١٠١ المحتسب.
وانظر ٦ / ٤٣١ البحر المحيط.
(٤) قال جار الله ، «وقرئ» ولم تكن» بالتاء ؛ لأن الشهداء جماعة ، أو لأنهم فى معنى الأنفس ، التى هى بدل ....» ٣ / ٢١٦ الكشاف ، وانظر ٦ / ٤٣٣ البحر المحيط.
(٥) فى التبيان : «أربع» بالنصب على المصدو ، أى : أن يشهد أحدهم أربع». ٢ / ٩٦٥. وانظر ٦ / ٤٣٤ البحر المحيط.