٦٢ ـ قوله : (فَعَمُوا) :
الجمهور : على ـ فتح العين ـ وأصله «عميوا» : فسكنت الياء ، ثم حذفت.
ويقرأ ـ بضم العين ـ وفيه وجهان :
أحدهما : أنه أتبع العين الميم ، والثانى : أنه بناه لما لم يسمّ فاعله ، وكذلك «صمّوا» (١).
٦٣ ـ قوله : (كَثِيرٌ مِنْهُمْ) :
الجمهور : ـ على الرفع ـ بدل من الواو المضمرة ، أو على تقدير : هم كثير منهم كذلك.
ويقرأ ـ بالنّصب ـ ونصبه على الحال ، وهو واقع موقع الجمع ، أى (٢) : صموا كثيرين أى : فى حال كثرتهم ، ولا يكون مصدرا ؛ لأن قوله : «منهم» يبعد ذلك.
ويحتمل أن يكون مصدرا ، أى : كثر ذلك منهم كثيرا (٣).
٦٤ ـ قوله : (لا يَتَناهَوْنَ) :
من «التّناهى».
وقرئ «ينتهون» وهو ظاهر.
__________________
(١) قال جار الله : «وقرئ «عموا ، وصموا» ـ بالضم ـ على تقدير : عماهم الله وصمهم ، أى : رماهم ، وضربهم بالعمى ، والصمم ... ١٢٢ / ٦٦٣ الكشاف.
(٢) فى (أ) (وأى).
(٣) قال أبو البقاء : ما خلاصته :
ـ «عموا ، وصمّوا» هذا هو المشهور.
ـ ويقرأ ـ بضم العين ، والصاد ـ وهو من باب «زكم» وأزكمه الله».
ـ «كثير منهم» خبر مبتدأ محذوف ، أى : العمى ، والصمم كثير ، أو بدل من ضمير الفاعل ، أو مبتدأ والجملة قبله خبر عنهم ، أى : كثير منهم عموا ، وهو ضعيف ؛ لأن الفعل قد وقع فى موضعه ، فلا ينوى غيره ، وقيل : الواو علامة جمع الاسم ، وكثير فاعل. ١ / ٤٥٢ ـ ٤٥٣ التبيان. وانظر ١ / ٦٦٣ الكشاف ...