سورة يوسف (عليهالسلام)
١ ـ قوله تعالى : (يُوسُفُ) :
فيه ست لغات.
ـ ضم السين ، وكسرها ، وفتحها ، من غير همز ـ وكذلك مع الهمز ، وقد قرئ بهن (١)
٢ ـ قوله : (يا أَبَتِ) :
يقرأ ـ بكسر التاء ـ جعلت الكسرة دليلا على الياء المحذوفة ، والتاء ـ فى الأصل ـ بدل منها ، فلم يجمعوا بينهما.
ويقرأ ـ بفتح التاء ـ والأصل : «يا أبتا» فحذفت الألف ؛ لدلالة الفتحة عليها. ويقرأ ـ بالألف وهى بدل من الياء (٢) ، كما قال الشاعر : (٣)
__________________
(١) قال أبو البقاء :
«وفى يوسف ست لغات : ضم السين ، وفتحها ، وكسرها بغير همز فيهن ، وبالهمز فيهن ومثله يونس». ٢ / ٧٣١ التبيان ، وانظر ٢ / ٤٤١ الكشاف ، وانظر ٤ / ٣٣٤٩ البحر المحيط.
(٢) قال أبو البقاء :
«يقرأ ـ بكسر التاء ، والتاء فيه زائدة ، عوضا عن ياء المتكلم ، وهذا فى النداء خاصة ، وكسرت التاء ؛ لتدل على الياء المحذوفة ، ولا يجمع بينهما ؛ لئلا يجممع بين العوض ، والمعوض.
ويقرأ بفتحها ، وفيه ثلاثة أوجه : نلخصها فى الآتى :
أحدها : أنه حذف التاء ، التى هى عوض من الياء ، كما تحذف تاء طلحة فى الترخيم (*) ، وزيدت بدلها تاء أخرى ، وحركت بحركة ما قبلها ... والثانى : أنه أبدل من الكسرة فتحة كما يبدل من الياء ألف ، والثالث : أنه أراد يا أبتا كما جاء فى الشعر : «يا أبتا علك ، أو عساكا» فحذف الألف تخفيفا ، وأجيز ضم التاء لشبهها بتاء التأنيث ... وقيل : الهاء بدل من الألف المبدلة من الياء.
وقيل : زائدة لبيان الحركة.» ٢ / ٧٣١ التبيان. وانظر ٥ / ٢٧٢ البحر المحيط.
(٣) الراجز : رؤبة بن العجاج ، وقد استشهد به كثير من النحاة وفى مقدمتهم سيبويه : فى ١ / ٣٨٨ ، ٢ / ٩٩ والمبرد فى المقتضب فى ٣ / ٧١ ، ...
__________________
(*) الترخيم : حذف آخر المنادى تخفيفا ، والأكثر حذف حرف واحد كما تقول فى عائشة يا عائش ، ويقل حذف أكثر من حرف فتقول فى سلمان يا سلم.