والوجه فيه : أنه خفف الكسرة ، وسكن ، كما قالوا ، فى «علم علم».
ويقرأ ـ بفتح الواو ، وإسكان السين ، وضم العين ـ على الإبتداء ، و «كرسيّه» ـ بالجر ـ على الإضافة ، و «السماوات ، والأرض» ـ بالرفع ـ على الخبر (١).
٢٩٢ ـ قوله : «يئوده» :
فيها ثلاثة أوجه :
أحدها : تحقيق الهمزة ، مثل «يعوده» وهو من «آده ، يئوده» : إذا أثقله.
والثانى : جعل الهمزة بين الواو ، والهمزة ، وينطق بالواو الأخرى ، وهذا من باب تليين الهمزة.
والثالث : جعلها واوا خالصة ، قلبت واوا ؛ لانضمامها ، ومجانسة ما بعدها لها ، ولم يمتنع ذلك ، كما لم يمتنع الجمع بين الواوين ، فى «وورى ، ووعد».
والرابع : حذفها بالكلية ، على وزن «فعلة» : فالواو ساكنة (٢).
٢٩٣ ـ قوله : (الرُّشْدُ) :
فيها ثلاثة أوجه :
ضم الراء ، وسكون الشين (٣) ، وهو للجمهور.
والثانى : وهو ـ ضم الشين ـ أيضا ـ وهى لغة فى المضموم الأول.
والثالث : فتح الراء ، والشين ـ وهو مصدر «رشد» مثل «نصب ينصب
__________________
(١) قال أبو البقاء : «الجمهور : على فتح الواو ، وكسر السين ، على أنه «فعل» والكرسى فاعله ، ويقرأ ـ بسكون السين على تخفيف الكسرة «كعلم» فى «علم» ويقرأ ـ بفتح الواو وسكون السين ، وفتح العين «كرسيّه» بالجر.» ١ / ٢٠٤ التبيان.
(٢) سجل ذلك أبو البقاء ، حيث قال : «ولا يئوده» : الجمهور على تحقيق الهمزة على الأصل ، ويقرأ بحذف الهمزة كما حذفت همزة. أناس ، ويقرأ بواو مضمومة مكان الهمزة على الإبدال.» ١ / ٢٠٥ التبيان.
(٣) فى (أ) «السين».