وهى تزاد ، للمبالغة ، نحو : «أسودىّ ، وأقمرىّ ، ودوّارىّ» (١).
١٩٣ ـ قوله : (بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ)
: ـ قد قرئ ـ بالقصر ، وهو من قصر الممدود ـ وهو جائز ـ بلا خلاف ، ولكن فى الشعر ، دون الاختيار ، ويجوز أن يكون أجرى الوصل مجرى الوقف ، ولم يضبط عن القارئ ذلك (٢).
١٩٤ ـ قوله : (كَحُبِّ اللهِ ... ، وحُبًّا لِلَّهِ) :
روى عن أبى المتوكل ، وجماعة :
أنهم قرءوها بالتخفيف وهو بعيد ، وكأنهم فرّوا من التضعيف ، كما قالوا فى «ظللت» : «ظلت» وفى «مسست» : «مست» (٣).
١٩٥ ـ قوله : (يَرَى الَّذِينَ) :
الجمهور : على فتح الراء ، وكسرها قوم ، تنبيها على الإمالة الجائزة ، قبل التقاء الساكنين ، وكذلك : أشباهه (٤).
١٩٦ ـ قوله تعالى (٥) : «أنّ ، وأنّ» : الجمهور : على الفتح ، وكسرها قوم على
__________________
(١) يقول ابن جنى فى قول العجاج : ... والدهر بالإنسان زوّاريّ.
أى : دوّار ... كما يقدم للشاهد يقول : ومنه الاحتياط فى إشباع معنى الضمة .. ٣ / ١٠٤ الخصائص ، كما سجله فى المحتسب حيث قال : ... داورىّ» أى : دوّار.
وانظر ابن يعيش ٣ / ١٣٩ ، والهمع ١ / ١٩٢ ، والدرر ١ / ١٦٥ ، والأشمونى ـ بتحقيقنا ٤ / ٣٤٩ والبيت بتمامه :
أطربّا ، وأنت قنّسرى |
|
والدّهر بالإنسان دوّارىّ |
(٢) يقول الناظم :
وقصر ذى المد اضطرارا مجمع |
|
عليه والعكس بخلف يقع |
انظره فى البيت ، والاستشهاد ، ومذاهب النحاة فى شرح الأشمونى ـ بتحقيقنا ـ ١ / ١٩٩ إلى ٤٠٢.
(٣) فى النهر : «كحب الله» أي : كحبكم ، أو كحبهم ، أى : كتعظيم الله تعالى ... وقرئ يحبونهم من حب يحب ، ويحب ، على يفعل شاذة ١ / ٤٦٩.
(٤) والإمالة فى «يرى» جارية على القواعد. قال الدكتور محيسن فى كتابه المغنى فى توجيه القراءات العشر المتواترة ، الإمالة التعويج ، واصطلاحا : كبرى ، وصغرى. فالكبرى : أن تقرب الفتحة من الكسرة ، والألف من الياء من غير قلب خالص ، ولا اشباع مبالغ فيه ... وتنسب الإمالة إلي قبائل «تميم ، وقيس ، وأسد ، وطئ ، وبكر بن وائل ، وعبد القيس ... وفائدة الإمالة : سهولة اللفظ ، وذلك لأن اللسان يرتفع بالفتح ، وينحدر بالإمالة ، والإنحدار أخف على اللسان من الارتفاع.
(٥) سقط من (ب) : «تعالى».