١٨٩ ـ قوله تعالى : (إِلَّا) :
يقرأ ـ بالتخفيف ، والفتح ـ وقد ذكرناه فى قوله : (إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا) (١).
١٩٠ ـ قوله تعالى : (وَالْمَلائِكَةِ) :
يقرأ ـ بالرفع ـ عطفا على موضع «اسم الله» ؛ لأن «اللعنة» مصدر ، فيجرّ ، ما يليه بالإضافة ، ثم يحمل المعطوف على الموضع ، والتقدير : عليهم أن يلعنهم الله» (٢).
١٩١ ـ قوله : (وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) (٣) :
يقرأ ـ بالضاد ـ ، أى : لا ينقمون بتخفيف العذاب ؛ لأن تخفيف العذاب عن المعذب راحة له.
١٩٢ ـ قوله : (وَالْفُلْكِ الَّتِي) :
فيها أربعة أوجه : ضم الفاء ، وإسكان اللام ـ وهو المشهور ـ ، وضمها ـ على الإتباع ـ وفتح الفاء ، وإسكان اللام (٤).
والأشبه : أن يكون لغة ، و «الفلكىّ» كالمشهور ؛ إلّا أنه بياء مشددة ،
__________________
(١) والاستثناء متصل. انظر ١ / ٤٥٩ البحر المحيط.
(٢) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور : «والملائكة ، والناس أجمعين» ـ بالجر ـ عطفا على اسم الله ، وقرأ الحسن «والملائكة ، والناس أجمعون» ـ بالرفع ـ وخرج هذه القراءة جميع من وقفنا على كلامه من المعربين ، والمفسرين ، على أنه معطوف على موضع اسم الله ؛ لأنه عندهم فى موضع رفع على المصدر.
وقدروه : أن لعنهم الله ، أو أن يلعنهم الله ، وهذا الذى جوزوه ليس بجائز على ما تقرر فى العطف على الموضع من أن شرطه أن يكون ثم طالب ، ومحرز للموضع لا يتغير ...» ١ / ٤٦٠ ، ٤٦١ البحر.
(٣) «ولا هم ينظرون» أى : يؤخر عنهم العذاب. انظر ١ / ٤٦٢ البحر.
(٤) انظر مادة (فلك) فى القاموس المحيط.