الصفحه ٢٢ :
ويندفع عنه أيضا
ما اورد عليه (١) أنّه لو كان الوجود موجودا بذاته والماهيّة موجودة بغيرها ـ
الذيّ
الصفحه ١٠٦ : ، فلو كان الحدوث علّة للحاجة والعلّة متقدّمة على
معلولها بالضرورة لكان متقدّما على نفسه بمراتب ، وهو
الصفحه ١٤٠ : المفاهيم باختلاف الاعتبار العقليّ الّذي
يطرؤها ، وقد
__________________
(١) حاصل الجواب : أنّه
وإن كان
الصفحه ٢٤٦ : بالتحصيل وغيره (٢) في قولنا : «الإنسان ناطق» ، فإنّ الفصل هو النوع محصّلا ـ
كما مرّ في مباحث الماهيّة
الصفحه ٢٠٧ :
الفصل الخامس عشر
في الكيفيّات النفسانيّة
الكيفيّة
النفسانيّة وهي ـ كما قال الشيخ (١) ـ : ما لا
الصفحه ٢٤٨ : : «زيد عدل» أي ذو عدل ، أو عادل.
وينقسم أيضا إلى
بتّيّ وغير بتّيّ. والأوّل : ما كان لموضوعه أفراد
الصفحه ١٠ : الموجود على وجه كلّيّ ، فنستعلم به أحوال الموجود المطلق (٢) بما أنّه كلّيّ.
ولمّا كان من
المستحيل أن
الصفحه ٢٥٨ :
للإنسان من شأنها
ذلك وإن كان صنف غير البالغ لا يتّصف به. ويسمّى تقابل العدم والملكة بهذا الإطلاق
الصفحه ١٣٢ : ، وهو محال.
وذلك (٢) أنّ الذاتيّ ـ سواء كان أعمّ وهو الجنس أو أخصّ وهو الفصل ـ
عين الذات ، والحمل
الصفحه ٢٠٢ :
وأمّا كونهما
نوعين متخالفين متباينين فلأنّهما لو كانا نوعا واحدا كان ما يوجد فيهما من
التخالف
الصفحه ٢٣٩ :
أنّه موجود ، حتّى
أنّ الكثرة الموجودة ـ من حيث هي موجودة ـ كثرة واحدة ، كما يشهد بذلك عرض العدد
الصفحه ٢٦١ : المنطق».
(٣) كما في الأسفار ٢
: ١١٢ ـ ١١٣.
(٤) سواء كان مفهوما
ماهويّا أو مفهوما غير ما هويّ.
الصفحه ٣١ :
أفرادها الخارجيّة.
وتبيّن بما تقدّم
أيضا أنّ المفهوم إنمّا تكون ماهيّة إذا كان لها فرد خارجيّ يقوّمه
الصفحه ١١٩ : ، فإنّ المراد منها
هويّة الشيء وكنهه ، وللواجب تعالى هويّة خفيّة. كما قال الحكيم السبزواريّ : «وكنهه
في
الصفحه ١٢٠ : قالوا : «إذا
سئل عن الماهيّة من حيث هي بطرفي النقيضين كان من الواجب أن يجاب بسلب الطرفين مع
تقديم السلب