الصفحه ٣ : على أحسن ما يرام.
وكيف لا يكونوا
كذلك! وقد أتوا مدينة العلم والحكمة من بابها وأناخوا
الصفحه ٢٢٤ : الهيولى مع المقدار أو الصورة مع المقدار أو
هما معه.
البحث الثاني : [في محلّ الكلام]
قد عرفت أنّ الأين
الصفحه ٩٤ : ، وذلك يوجب تجسّمه وتكدّره ، مع كونه مجرّدا نوريّا ، هذا
خلف» (١) انتهى.
والحجّة
فيه (٢) : أنّه لو كان
الصفحه ١٢٣ :
فيها ، فتكون موضوعة للمقارن المفروض ، غير محمولة عليه.
وأمّا
الثالث : فأن لا يشترط
معها شيء من
الصفحه ٢١٩ : ء الزمان ، فإنّ المتقدّم والمتأخّر منها مضافان مع أنّ
وجود أحدهما يلازم عدم الآخر (٢). ومنقوض أيضا بعلمنا
الصفحه ٢٤٥ : ـ الّذي هو وحدة مّا مع كثرة مّا ـ فلم يتحقّق حمل.
وإذا انقسم بأحد أنحاء القسمة بطلت هويّته الواحدة وانعدم
الصفحه ١٦ : موجود» و «الجوهر
موجود» و «العرض موجود».
على أنّ من الجائز
أن يتردّد بين وجود الشيء وعدمه مع العلم
الصفحه ٩٦ :
ويندفع (١) بأنّ هذه النسب والإضافات والصفات المأخوذة منها ـ كما
سيأتي بيانه (٢) ـ معان منتزعة من
الصفحه ١١٢ : محصور ، الّذي
مرجعه إلى كون الشيء غير نفسه مع أنّه عين نفسه (١) ، فأحدهما محال بالذات ، والآخر محال
الصفحه ١٢٨ :
عامّ ، والثاني باعتباره في نفسه حتّى أنّه لو لم يكن له مشارك لا يحتاج إلى مميّز
زائد ، مع أنّ له تشخّصا
الصفحه ١٦٩ : جوهريّة
(٢). على أنّ من الضروريّ أنّ الاستعداد يبطل مع تحقّق المستعدّ له ، فلو كان
هناك هيولى ـ هي استعداد
الصفحه ٢٤٤ : الغيريّة.
والمراد
بالهوهويّة الاتّحاد من جهة مّا مع الاختلاف من جهة مّا ، ولازم ذلك صحّة الحمل
بين كلّ
الصفحه ٢٦٢ : للاجتماع معه وجودا.
ولازم ذلك أوّلا : أن يكون هناك أمر ثالث يوجدان له ويتّحدان به ، والأمر
الّذي يوجد له
الصفحه ٢٦٦ : التقابل.
فالوحدة والكثرة
من شؤون تشكيك الوجود ، ينقسم الوجود بذلك إلى الواحد والكثير مع مساوقة الواحد
الصفحه ٢٤ : يلاحظ معها شيء
آخر غير ذاتها لا موجودة ولا معدومة ، بل يحمل الموجود عليها بعد ملاحظتها مع
الوجود