يؤثر على الكبد والكلى وزيادة المواد النشوية يؤدى إلى زيادة السكر فى الدم واختلال فى وظيفة البنكرياس ، وغير ذلك الكثير من الأمراض بسبب الإسراف يقول تعالى (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) ... ، ويقول صلىاللهعليهوسلم" ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه" ... ، " بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان لا بدّ فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه" (١) ... ، إنه وحى الله الخبير ... ، لقد حفظ الله تعالى منهجه فقال سبحانه (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) ... ، وفى الكتب السابقة كلف الله تعالى عباده بالمحافظة عليها فبدلوا وحرفوا ... ، إن كل نبى سابق كان يأتى بمعجزة كانت تنتهى فى وقتها ... ، ولكن معجزة القرآن الكريم باقية ومستمرة العطاء ... ، وحفظ القرآن مستمر وفى ازدياد حتى غير المسلمين يحفظون كتاب الله ويخرجونه فى أجمل غلاف وأجود الأوراق ... ، ولكن التطبيق قصر فيه الناس ... ، إنها رسالة العطاء والفكر فى كل النواحى ... ، فمثلا ليلة القدر قال صلىاللهعليهوسلم" التمسوها فى العشر الأواخر" نجد أن شهر رمضان لو كان ٢٩ يوما فإن العشر الأواخر تبدأ من يوم ٢٠ فتكون هى أول الليالى الوترية رغم أنها زوجية فهى وترية فى الترتيب وزوجية فى العدد ثم ٢١ تكون زوجية فى الترتيب ، وفردية فى العدد ، لذلك فالأفضل التماسها فى العشر الأواخر ... ، إنها رسالة الله ... ، ووحيه لرسوله صلىاللهعليهوسلم فعلينا بالتصديق يقول تعالى (وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ) (٢) ... ، إن الله تعالى حين أخبرنا أنه يرينا آياته فى الآفاق ولم يقل فى الأفق ... ، لأن الآفاق تعنى جميع النواحى والعلوم فى كون الله الممتد ... ، كعلوم الأرض ... ، والذرة ... ، والكيمياء ... ، والأجنة ... ، والبحار ... ، يقول تعالى (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ) (٣) ... ، لقد فرق القرآن الكريم حجب الغيب الثلاثة حجاب الزمن الماضى ... وحجاب الحاضر ... والمستقبل ... ، بل دخل إلى أعماق
__________________
(١) رواه البخارى وأحمد.
(٢) سورة الملك الآية ١٨.
(٣) سورة سبأ الآية ٢٨.