وهو الخبر ، أو من النبوّة والنباوة وهي الرفعة فهو أعمّ
مطلقاً من الرسول ، لأنّه الإنسان المخبر عن الله بغير واسطة أحد من البشر وله شريعة مبتدأة كآدم عليهالسلام ، أو ناسخة كموسىٰ
وعيسىٰ ومحمّد صلىاللهعليهوآله ، وربما يُطلق
الرسول على الملك أيضاً ، فالفرق عموم و خصوص من وجه ، وربما يُفرّق بينهما
بوجوه أُخر .
وفي بعض الكتب المستظهرية أنّ النبوّة طريق بين
الله ونبيّه ، والرسالة طريق بين النبيّ وأُمّته فالنبوّة بمنزلة الغمام والرسالة بمنزلة القطر ، والفائدة
للتراب في المطر أمّا الغمام محلّه المطر والغمام اجتماع بخارات لطيفة متصاعدة ، والمطر تحليل تلك البخارات واستحالتها إلى صورة المائية من صورة الهوائية ، وبتلك الاستحالة نازلة إلى جهة الأسفل ، والرسالة مطر قطرت
________________________