المجالس ، أو يتغنى به هؤلاء.
ومن السهل الرجوع إلى أرباب المعرفة من كل ناحية ، والتدوين عنهم لهذه الغاية. وهذه (ثقافة أهل الأرياف). ويصعب تحديدها. وهي ثقافة مهمة لو رأت عناية ، ووسيلة نافعة للاستفادة. وربما كان شعرها أكثر بكثير مما هو منقول عن الجاهلية. ولا يقل هذا النوع من الأدب خطرا وفائدة ونفعا عن أدب البدو لملامسته لحياة هؤلاء من أهل الأرياف. تكلمت في ذلك مفصلا في المجلد الثالث.
والشعر الريفي ، والهوسات ، وما هو معروف من موّال أو زهيري ... كل هذا لا يمنع أن يتعاطى القوم الشعر البدوي في الأرياف. وما ذلك إلا للاتصال بالبادية. وبعض عشائرهم لا يزالون على البداوة. والميل إليها كبير باعتبارها أول أرض لأجدادنا. نرى الأدب مختلطا ، ولم تنقطع الصلة إلا قليلا وفي بعض العشائر وللمواطن أثرها في تكوين أدب خاص أو التزام أدب بعينه. وهذا كله لم يترك معه شعر البدو في غالب العشائر. وأمثلة هذا كثير. وهي عين شعر البدو. وربما نظموا فيه إلا أن ذلك لم يكن من طبعهم وإنما هو تطبع. وربما اقتصروا على المحفوظ وحده.
وأنواع أدب الأرياف في العشائر العدنانية :
١ ـ الحسجة.
٢ ـ اللامي.
٣ ـ بوذية.
٤ ـ الأمثال.
٥ ـ الهوسات.
وهذا ليس كل ما عندهم. وإنما يشتركون مع العشائر الزبيدية والطائية والبدوية في :