العشيرة أو العشائر والآن زالت ، ولكن حلت محلها مناطق الانتخاب ...!
٢ ـ أنساب العشائر
العرب يراعون الجار ، والنزيل. وكذا يعدون المولى منهم أي كأحدهم لا أن يعتبر نسبه كنسبهم ويقولون (مولى القوم منهم) أي حكمه حكمهم.
ويعبّرون عنه بقولهم فلان من بجيلة مثلا (مولاهم). وهذه الكلمة تقرن باسم عشيرة فيقال (قيس مولاهم) أو (بجلي مولاهم) أو (هاشمي مولاهم) ... ولم نعرف إلحاقا بنسب إلا أن يكون قد اعترف الرجل بأن (فلانا ابنه) وليس له أب ليعتبر ابنه. وهذا أمر شرعي. وله قيمته في النبوة. والمقر له بالنسب على الغير لا يعتبر ابنا لذلك الغير كأن يقول (فلان أخي) فلا يثبت نسبه من أبيه. وإنما يراعى مقدار اعترافه. وليس (التبني) بنوّة حقيقية.
ولا يعرف العرب الخارج عن العشيرة معدودا منها بوجه. وإنما يصح أن يكون حلفا أو نزيلا أو جارا. ويصح أن يكون تابعا أو مشاركا للعشيرة (بالدم والمصيبة) أو (بالراية) وهي اتفاق حربي ومثل هذه نتيجة عهود أو اختلاط وسكنى فتشترك في (الصيحة) ولا يجعل للمرء حقا بحيث يعد من العشيرة. فلا اندماج بحيث لا يفرق في النسب. وكل عشيرة يعرف بالتحقيق العميق إرجاع ما كان خارجا عنها إلى أصله. ولا قيمة للمكاتبة. وإنما نعرف (الرقيق المكاتب) بالوجه الشرعي.
وهذا مشاهد في عشائر المنتفق ، والعشائر العدنانية جمعاء كما عرف في العشائر الزبيدية والطائية أو القحطانية. فإذا كان الاختلاط مشهودا فمن السهل إرجاع كل ما كان دخيلا في فخذ أو عشيرة إلى أصله فيعاد إليه. والأمثلة كثيرة. ومنها ما مرت الإشارة إليه.
وينبغي أن لا نكتفي بأقوال الرؤساء فإن هؤلاء تغلب عليهم السياسة ،