للبايليك لدعوتهم
سكان الريف إلى الخضوع وعدم العصيان ، وفي هذا المكان حصلت على أول الحيوانات خلال
رحلتي ، فقد قدم لي الآغا هدية تتمثل في حيرم (bubade)
أو بقر وحش (Le bacheraraach) صغير كان قد أعطاه له المرابط ، وهو
حيوان أشبه بالأيل إلا أن له قرون غزالة ، وقد يبلغ حجمه عند اكتمال نموه حجم
البقرة وهو يعيش في الصحراء حيث لا يمكن القبض عليه إلا عندما يكون صغيرا ، وقد
اشتريت بعض الماعز لتغذيته من حليبها لأنه لا يزال في طور الرضاعة
في ٤ ماي وصلنا
إلى مواطن قبيلة وامري ، ولم نر هناك شيئا يلفت الانتباه سوى طريقة تطبيق الأحكام
حسب الأسلوب التركي ، فقد جرت معاقبة أحد أعيان العرب ضربا بالعصا للاشتباه في
سلوكه ، وهذه العقوبة تسلط عادة لأقل إهانة قد تصدر من أي شخص ، فقد يعاقب بمائة
ضربة عصا رجال القبائل الذين لا يقومون بتقديم الزاد المطلوب منهم توفيره للمحلة
عندما تحط رحالها بأرضهم .
وفي ٥ ماي وصلنا
إلى المدية ، فاستقبل الآغا عند حلوله بها بثلاث
__________________