المرسى ، وإن كان ذلك لم يحل دون حصول البحارة الخواص منذ حلولنا بالجزائر على أربع غنائم ، وقد تم بيع الأسرى في المزاد العلني ، وحددت قيمة كل واحد منهم حسب سنه وقوته العضلية ومظهره الخارجي ، هذا وإن أكبر خطر يتعرض له البحارة الجزائريون تمثله السفن المالطية ، ففي السنة الماضية ظهرت سفينتان قبالة مدينة الجزائر وتسببتا في إبقاء الميناء مغلقا لمدة أربعة أشهر بحيث لم يعد من الممكن أن يخرج منه أي شيء.
تتكون الغنائم البحرية التي يتحصل عليها الجزائريون في نشاطهم البحري على العموم من سفن إسبانية من نوع طارتان (Tartane) ومن بعض قوارب الصيادين ، أما سفن دولتي هامبورغ ولوبيك بجرمانيا فهي تحمل الآن جوازات سفر سويدية أو هولندية ، ولم تعد هدفا للبحارة الجزائريين كما كان عليه الأمر في السابق.
يوكل الداي وهو رئيس الدولة الاعتناء بشؤون البلاد إلى الديوان الذي يجتمع كل يوم سبت وهو مجلس مؤلف من كبار ضباط الوجاق وهم الآغوات الذين يصلون إلى هذه المرتبة بالتتابع حسب تقدمهم في السن ، ويرأس الديوان آغا يتولى هذه المسؤولية لمدة شهرين يترك بعدها مكانه لآغا آخر ، وأثناء هذه الفترة التي يتولى فيها رئاسة الديوان يصاحبه في انتقاله عدة
__________________
قضوا علي ٤٠٠٠ سكانها وأسروا عىىا كبيرا ممن نحوا من الموت، وأزالومظاهر المدينة الإسلاميه منها وأقاموا حولها العديد من الحصون والاستحكامات العسگرية لمواجهة حصار الجزائريين لهم ،لهم، وقد ظللوا لمدة تسع وتسعين عاما يواجهون الهجمات المنكروة التي كانت تشنها عليهم القوات الجزائرية ، حتي تمكن باي الغرب مصطفى بوشلاغم من تحرير وهران سنة سنة ١٧٠٨ ، وحتى بعد أن أعادالإسبان واحتلالها من جديدسنة ١٧٩١ فانتقلت إليها قاعدة باليليك الغرب من مدينة معكر ، وعمرت مدينة وهران من جديد وأصبح سكانها يقىرون بعشرين ألفا عندما تمكن الفرنيون من الاستيلاء عليها سنة ١٨٣١.