المقالة الرابعة عشرة (١)
من الفن الثامن من جملة الطبيعيات (٢) (٣)
الفصل الأول
(ا) فصل (٤)
نورد فيه كلام المعلم الأول في المرارة ثم نذكر فيه تشريح الكلية
ثم نعود إلى ما في التعليم الأول من أحوال أحشاء المحززات
وسائر أعضائها
والسبب في ذلك ما لا مثانة له ، فإن مائيته تنفصل في زبله ، ويكون زبله مالحا سيالا. ليس لبعض الحيوان مرارة لأنه يشبه أن يكون مرته تتفرق مع الدم في تدبير بدنه ، فلا (٥) يبقى منه ما يقتضى إعداد وعاء. والذي له مرارة فربما كانت معلقة من الكبد ، وربما كانت على المعاء ، وربما كان بدلها عرق ينتسج في المعاء. ولجميع السمك مرارة. وليس للفرس والبغل والحمار والفيل مرارة. ومن الناس من لا يرى عليه مرارة. والجمل له بدل المرارة عروق صغار. وليس لفوفى ولا للدلفين مرارة. وربما كان لبعض الناس مرارة مجاوزة الحد في العظم ، حتى يتعجب منه (٦) كما روى في بلاد (٧) ذكرها (٨). وقد غلط من زعم (٩) أن منفعة المرارة لذع الكبد ليشتد حسه ، بل المرارة تمتص المرة من الكبد وتدفعها
__________________
(١) عشرة : + وهي تسعة فصول د [ثم تذكر هذه النسخة عناوين الفصول التسعة].
(٢) من ... الطبيعيات : ساقطة من ب ، د
(٣) الطبيعيات : + تسعة فصول سا ، ط.
(٤) فصل : فصل آ ب ؛ الفصل الأول د ، ط.
(٥) فلا : فلأنه د ؛ ولا سا.
(٦) منه : ساقطة من م
(٧) بلاد : بلد د ، سا ، ط ، م
(٨) ذكرها : ذكره ط ، م.
(٩) زعم : يزعم ط.