الفصل الثاني عشر
(ل) فصل (١)
فى الأوصال الكلية للعظام والكلام (٢) في الأعلى منها
وهو الرأس وتشريح عظامه (٣)
قال (٤) : والشجر لا حاجة له (٥) إلى مدفع (٦) فضلة (٧) ، كما للحيوان. لأن الحيوان ليس يمتص نفس الغذاء الصرف من خارج ، بل يأخذ جملة بعضها يستحيل إلى غذائه (٨) ، ويفضل فضل. والذي يقبله الحيوان إلى داخل فيهضمه ، ويعمل به أعمالا مختلفة ويتولد منه أخلاط مختلفة لشدة اختلاف أعضائه المتشابهة الأجزاء الذي (٩) ليس (١٠) للشجر (١١) مثلها فى الاختلاف الشديد. فأما الشجر فإنما (١٢) يمتص نفس الغذاء الذي لا فضل فيه من خارج ، فإن فضل شىء فإنما يكون مثل الفضول التي تكون في أعضائنا بعد الهضم الثاني والثالث. فالعضو القابل للذى (١٣) هو بالقوة غذاء يغذو الذي فيه الغذاء الصرف ، ويحتاج أن يمر منه ، موضوع (١٤) فوق لأنه لو كان تحت (١٥) لصعب جذب الثقيل إلى قرار التغذية. والعضو الدافع جعل تحت (١٦) لهذه العلة ، وجعل العضو الذي يفيض منه الحار الغريزى في الوسط إذ القرار ينبغى أن يكون بقرب الوسط ، والفاعل ينبغى أن يكون بقرب القرار. وأما الطليعة وهو (١٧) الرأس فقد جعل فوق ، وجعل فيه المنفذ القابل ، وقلل لحمه لئلا يحقن (١٨) الدماغ كثرة اللحم ،
__________________
(١) فصل : الفصل الثاني عشر ط ساقطة ؛ من د.
(٢) للعظام والكلام : الأوضاع الكلية الأعضاء وكلام د.
(٣) عظامه : علامه د.
(٤) قال : ساقطة من ب ، د ؛ + المعلم ط
(٥) له : لها ط
(٦) مدفع : أن يندفع ط
(٧) فضلة : فضلها ط.
(٨) غذائه : غذائية د ، سا.
(٩) الذي : التي ط ، م
(١٠) ليس : ليست م
(١١) للشجر : الشجر د.
(١٢) فإنما : فإنها ط ، م.
(١٣) للذى : الذي د ، م.
(١٤) يمر منه موضوع : يكون الممر فيه موضوعا ب.
(١٥) تحت : تحته د.
(١٦) تحت : تحته سا.
(١٧) وهو : وهي ط ، م.
(١٨) يحقن : يخنق ب.