يتورب باشتماله على المعاء المستقيم ومنفعته (١) إشالة المقعدة إلى فوق ، وعند استرخاء هاتين يعرض للدبر أن تبرز.
وإنما خلق هذا المعا مستقيما ليكون اندفاع الثفل عنه أسهل والعضل (٢) المعينة له على الدفع ليست فيه بل التي على المراق ، وهي ثمان عضل (٣). فليكن هذا المقدار كافيا في تشريح المعاء وذكر منفعته. وليس يتحرك شىء من هذه الأعضاء التي هي مجرى الغذاء بعضل إلا الطرفان ، أعنى الرأس وهو الحنجرة ، والأسفل وهو المقعدة.
وقد ذكرنا تشريح عضل الحنجرة (٤) ، فلنذكر عضل المقعدة فنقول (٥) : إن عضل المقعدة (٦) أربع : منها عضلة تلزم فمها ، وتخالط لحمها مخالطة شديدة شبه (٧) مخالطة عضلة (٨) الشفة ، وهي تقبض الشرج وتشده وتنفض بالعصر بقايا البراز فيه. وعضلة موضوعة ، أدخل من هذه ، وفوقها بالقياس إلى رأس الإنسان (٩) ، ويظن أنها ذات طرفين ، ويتصل طرفها (١٠) بأصل القضيب بالحقيقة. وزوج مورب فوق الجميع ، ومنفعتها إشالة المقعدة إلى فوق ، وإنما يعرض خروج المقعدة لاسترخائها.
وقد تأتى الأمعاء كلها أوردة وشرايين وعصب أكثر من عصب الكبد لحاجتها (١١) إلى حس كبير (١٢).
__________________
(١) ومنفعته : ومنفعتها ب ، ط ، م.
(٢) والعضل : والعضلة ط.
(٣) هذا المعا ...
ثمان عضل : ساقطة من م.
(٤) الحنجرة : المريء والحلق هامش ب
(٥) فنقول : تقول د ؛ ونقول سا.
(٦) وقد ... المقعدة ساقطة من سا
(٧) شبه : تشبه ط ، م
(٨) عضله : عضل ط ، م.
(٩) الإنسان : الأسنان سا
(١٠) طرفها : طرفيها ط.
(١١) لحاجتها : بحاجتها ط.
(١٢) وقد تأتى ... كبير : ساقطة من د ، سا ، م.