والملك في ضعف قد النحلة العسالة. وأكرم النحل (١) العسالة ما كان صغير الجثة ، مستدير الشكل عليه ألوان. وقد يكون منها مستطيل شبيه بالذكر. وجنس آخر أحمر البطن. والذكر كبير كسلان (٢). والنحل الذي يرعى الغياض والجبال أصغر وأعمل. والكريم يعمل عسلا مستوى الأجزاء في ثقب (٣) ملس وأصمة ملس ، يملأ بعضها عسلا ، وبعضها فراخا ، وبعضها مساكن للذكورة. وما ليس بكريم لا يعمل شيئا مستويا ، على ما قلنا. والنحلة تلزم ثقب الشهد ، وبذلك يصلح الشهد وإلا فسد وتولد فيه عنكبوت.
وأقول : إنه لا يبعد أن تكون إبرة النحلة مع أنها سلاح نافعة في إحالة جوهر الرطوبات إلى العسلية بأن تأتيها (٤) وترسل فيها قوة ما وهذا منى تخمين ، وكأنى سمعته من بعض المتعهدين لهذه الأحوال.
وجنس من النحل مختلف يقال له فصوص ، ولا يعمل شيئا يعتد به. وربما تولد فى الخلية دود صغير ينبت أجنحة (٥) ، ولا تدعه النحل أن يقع على بيوت الموم. والنحل العسالة تقتل الذكران المؤذية ، والملوك المفسدة ، وخصوصا عند قلة العسل. والنحل الصغير المجتمع يحاول مقاتلة الطوال منها ونفيها عن الخلايا ، فإن فعلت ذلك جاد العسل. ويجتهد أن يقتل ما يقتله منها خارج الخلية ، صيانة للخلية.
وجنس من النحل يسمى لبنون يغتال (٦) النحل العسالة (٧) ، ويفتح عليها بيوتها ويهلكها ، وذلك مما يقل ويندر ؛ لشدة يقظتها ، وكثرة تحفظها. وكثيرا ما يتفق إذا دخل ، أن يتشوش من اللطخ بالعسل ، فلا يقوى على الطيران ، ولا يلبث أن يقتل ، ولا يكاد يفلت. والملك (٨) قلما (٩) يخرج إلا في عنقود من الفراخ يكنفه (١٠) ، وإذا هم الملك بالخروج طن قبله بيوم أو يومين (١١) لتعلم (١٢) الفراخ ما هم (١٣) به ، لتستعد له. وإذا تولدت ملوك ، تبع
__________________
(١) النحل : النحلة ط.
(٢) وقد يكون .... كسلان : ساقطة من سا.
(٣) ثقب : تقلب م.
(٤) تأتيها : بابرتها د ؛ تجمعها بإبرتها سا ؛ تأبرها طا.
(٥) أجنحة : أجنحته سا ، ط.
(٦) يغتال : يقاتل ط
(٧) العسالة : العسال د ، سا ، ط ، م.
(٨) والملك : والملوك ط ، م
(٩) قلما : فلا م
(١٠) يكنفه : بكنفته د.
(١١) أو يومين : د يومين د ، سا ، م
(١٢) لتعلم : تعلم د ، سا ، م
(١٣) ما هم : ما يهم سا ؛ ما لا يتم ط.