وفي القاموس (١) : الوباء ، محركة : الطاعون ، أو كلّ مرض عام.
وفي باب النون : الطاعون هو الوباء (٢). انتهى ، يعني نوع منه. انتهى.
وفي المصباح (٣) : الوباء ، بالهمزة : مرض عام.
وفي فصل الطاء مع العين : والطاعون : الموت من الوباء (٤).
وكان وصول الأوامر إلى مكة في شوال ، فشرعوا في تنظيف مكة ومنى ، وبنوا بها نحو خمسمائة كنيف (٥) ، وكذلك جعلوا محلات تذبح فيها الهدايا ، وكان قبل ذلك تذبح في أيّ مكان وترمى وتبقى رائحتها منتنة يتضرر منها الناس ، فحصلت نظافة في غاية ما يكون ، ووسعوا الطرق ، وحصل للناس راحة من جهة العفونة ، فهي حسنة من هذه الحيثية ؛ لأن النظافة من الإيمان ، ويثاب كل من كان السبب ، ولم يحصل في هذه السنة ـ وهي سنة [اثنتين](٦) وثمانين بعد الألف ـ شيء من الوباء ، وإنما حصل للحجاج بعد رجوعهم من المدينة قبل دخولهم ينبع ، فمنعوا من ركوب البحر حتى ينقطع الموت منهم ، ثم بعد مدة أذنوا لهم في الركوب ، ثم لما وصلوا السويس ردوهم إلى الطور وأمروا عليهم بالكرنتينة (٧) وصار لهم بذلك غاية التعب ، وأول حدوثها بمصر سنة ألف ومائتين [واثنتين](٨)
__________________
(١) القاموس المحيط (ص : ٦٩).
(٢) القاموس المحيط (ص : ١٥٦٥).
(٣) المصباح المنير ، كتاب الواو ، الواو مع الباء وما يثلثهما (٢ / ٨٠٠).
(٤) المصباح المنير ، كتاب الطاء ، الطاء مع العين وما يثلثهما (٢ / ٤٤٢).
(٥) الكنيف : المرحاض. القاموس المحيط (ص : ١٠٩٩) ، والمعجم الوسيط (٢ / ٨٠١).
(٦) في الأصل : اثنين.
(٧) الكرنتينة : محجر صحّي ، يحجز فيه القادمون من بلد يخشى انتشار الأوبئة فيه ، ويعطى تطعيمات مضادة ، ثم يبقى مدة مقررة طبيا ، ثم يفرج عنه (معجم الكلمات الأعجمية والغريبة للبلادي ص : ٩١).
(٨) في الأصل : اثنين ، وكذا وردت في الموضع التالي.