بحيث أوقدوا الشموع فلم تتحرك فيها ريح تطفئها. كذا في تاريخ الخلفاء (١).
وفي خمسمائة [وثلاثة](٢) وتسعين جاء سيل عظيم يوم الاثنين في صفر ثاني يوم منه دخل الكعبة وأخذ إحدى درفة باب إبراهيم ، ووصل إلى فوق القناديل التي بالحرم (٣).
وفي خمسمائة [وتسعة](٤) وتسعين في أولها ماجت النجوم ببغداد ، وتطايرت شبه الجراد ، ودام ذلك إلى الفجر ، وضجت الخلق إلى الله بالدعاء.
وفي ستمائة نزل من السماء ماء أبيض [يوما](٥) وليلة ، وأظلمت البلاد وخاف الناس ، ثم بعد ذلك نزل رماد أسود وحصلت زلازل وأراجيف ، وجرت عجائب يطول شرحها ، كل ذلك ببلاد اليمن ، ودام عليهم ذلك ثلاثة أيام حتى أظلم الجو في اليوم الثالث ، ونزل ماء أسود. حكاه العلامة الأهدل في أعلام الحذاق نقلا عن ابن الديبع صاحب تاريخ اليمن.
وفي ستمائة وعشرين أتى سيل بمكة في منتصف ذي القعدة قارب دخول البيت ولم يدخله (٦). ذكره الميورقي (٧).
__________________
(١) تاريخ الخلفاء (ص : ٤٥٣).
(٢) في الأصل : ثلاثة.
(٣) شفاء الغرام (٢ / ٤٤٥) ، وإتحاف الورى (٢ / ٥٦٣) ، والعقد الثمين (١ / ٢٠٧) ، طبعة مصر.
(٤) في الأصل : تسعة.
(٥) في الأصل : يوم.
(٦) شفاء الغرام (٢ / ٤٤٦) ، وإتحاف الورى ٣ / ٣٧ ، والعقد الثمين (١ / ٢٠٧) ، طبعة مصر.
(٧) في الأصل : الميروقي.