وفي سبعمائة [واثنين](١) وعشرين أبطل الملك الناصر المكوس المأخوذة من المأكول (٢).
وفي أربعة وعشرين حج ملك التكرور موسى وحج معه التكارنة (٣) خمسة عشر ألفا (٤).
وفي خمسة وعشرين وقف الناس بعرفة يوم السبت ، والأحد احتياطا (٥).
وفي سبعمائة وثلاثين عبث عبيد مكة على بعض حجاج العراق وتخطفوا أموالهم ، فاستصرخ الناس لبعض الأمراء من الأشراف ومعه ولده في صلاة الجمعة بالمسجد الحرام ، فنهض الأمير ليرد العبيد ، والخطيب إذ ذاك على المنبر ، وتقدم ولد الأمير وضرب بعض العبيد ، فضربه العبد بحربة فقتله ، فقام أبوه فضرب العبد الذي ضرب ولده بحربة فمات ، فحصلت الفتنة ، ودخلت الخيل المسجد الحرام في جماعة من بني حسن ملبسين السلاح غائرين ، وتفرق الناس وركب بعضهم بعضا ، ونهبت الأسواق ،
__________________
(١) في الأصل : اثنين.
(٢) شفاء الغرام (٢ / ٤١٣) ، وإتحاف الورى (٣ / ١٧٦) ، والعقد الثمين (١ / ١٩٤ ، ٦ / ٩٧) ، طبعة مصر ، والسلوك (٢ / ١ / ٢٣٦).
(٣) التكارنة : شعب من شعوب إفريقيا الغربية (انظر بلاد التكرور في : معجم البلدان ٢ / ٢٨). ولفظ تكارنة كما أظن أنها على وزن (فعالل) من صيغ منتهى الجموع ، وقد لحقتها التاء إما عوضا عن حرف المد المحذوف إذ أصلها (تكرور) ، ويلاحظ أيضا أنه حدث إبدال من الراء التي هي لام الكلمة إلى نون عند جمعها على وزن (فعالل) ، وإما أن تكون التاء للدلالة على أن الجمع للمنسوب لا المنسوب إليه ، وذلك من (تكروني) مثل (دماشقة) من دمشقي (انظر قضية زيادة التاء على صيغة منتهى الجموع في : شذا العرف في فن الصرف ص : ١٢٠ ـ ١٢١).
(٤) شفاء الغرام (٢ / ٤١٣) ، والبداية والنهاية (١٤ / ١١٢) ، ومرآة الجنان (٤ / ٢٧١) ، وإتحاف الورى (٣ / ١٧٨) ، ودرر الفرائد (ص : ٣٠٠).
(٥) شفاء الغرام (٢ / ٤١٤) ، وإتحاف الورى (٣ / ١٨١) ، ودرر الفرائد (ص : ٣٠٠).