السلطاني بالحرم وقال : أعطوني ما يخصّني ، فقال له بعض الناس : هات تقرير سلطاني ، فما مضت ساعة حتى أتاهم بتقرير سلطاني من سلطان عصره السلطان محمد ، وكان من أولياء الله ومن أهل الخطوة (١) ، يقال : إن صاحب الترجمة فارق الجماعة [الذين يعطون](٢) الصرّ ، ودخل المطاف فوجد السلطان محمد في المطاف [وهو مختف](٣) فأمسكه وقال له : إن لم تكتب لي تقرير الصرّ لي ولأولادي وإلا فضحتك بين الناس ، فكتب له مرسوما تلك الساعة بمطلوبه ، فأتى به إليهم فأمضوه ، وكانت وفاته في المحرم سنة [أربع عشرة](٤) وألف ، ودفن بالمعلا بالشعب الأعلى ، بالقرب من ضريح سيدتنا خديجة رضياللهعنها. اه من خلاصة الأثر للمولى محمد المحبي الدمشقي (٥).
وممن دفن بها : الشيخ عبد الوهاب بن الشيخ الأهوازي الحنفي ، طريقته قادرية ، توفي يوم الثلاثاء لثمان خلون من ربيع الأول سنة [ست عشرة](٦) بعد الألف ، وصلّي عليه بالمسجد الحرام ، ودفن بالمعلا بشعبة النور.
وممن دفن بها : الشيخ عبد الله بن سالم البصري المكي المحدث (٧) ، توفي رابع رجب سنة ألف ومائة [وأربع](٨) وثلاثين بعد العصر ، ودفن بالمعلا في محل الولي الشيخ عمر العرابي وقت أذان المغرب. انتهى.
__________________
(١) هذه إحدى مصطلحات الصوفية ، وكان الأجدر بالمؤلف الترفع عن ذكرها لمخالفتها منهج أهل السنة والجماعة.
(٢) في الأصل : الذي يعطوا.
(٣) قوله : وهو مختف ، زيادة من خلاصة الأثر.
(٤) في الأصل : أربعة عشر.
(٥) خلاصة الأثر (١ / ١٣٩) ، وتنزيل الرحمات (٢ / ١٤٦).
(٦) في الأصل : ستة عشر.
(٧) ترجمته في : المختصر من نشر النور والزهر (ت : ٣١٢ ، ص : ٢٩٠).
(٨) في الأصل : أربعة.