ثلاث ساعات من النهار بين أمم البحر ، ثم يشهد الصلوات كلها بالمسجد الحرام.
وفي الفوائح المسكية : روي عن الشيخ الصالح أبي نصر محمد بن هبة الله بن ثابت أنه قال : سألت الخضر عليهالسلام : أين تصلي الصبح؟ قال : بحذاء الركن اليماني بمكة ، ثم قال : أصلي الظهر بالمدينة ، وأصلي المغرب ببيت المقدس. انتهى.
وذكر المرجاني في بهجة النفوس (١) قال : وفي سنة [ثمان](٢) وأربعين وسبعمائة أتانا شخص له اجتماع كثير بالخضر عليهالسلام ، وأتانا من عنده بثلاث تمرات ، وأخبرنا أنه سكن مكة فلا يخرج منها ، وأن الدنيا تزوى إليه كل يوم ثلاث مرات ، يرى مشرقها من مغربها. انتهى.
وقال أيضا (٣) : وقد كان عمي محمد بن عبد الله المرجاني أرسل إلينا كتابا ونحن في [عشر](٤) الأربعين ، وفيه : يا أخي ـ يعني بذلك والدي ـ أنق عن قلبك حب الدنيا ، لعلك أن ترى القطب ، فقد استوطن بمكة هذا الزمان واسمه عبد الله.
وعن بعض الأولياء قال : رأيت الغوث ، وهو القطب رضياللهعنه بمكة المشرفة سنة خمس عشرة (٥) وثلاثمائة على عجلة من ذهب والملائكة يجرون العجلة في الهوى بسلاسل من ذهب فقلت : إلى أين تمضي؟ قال : إلى أخ من إخواني اشتقت إليه ، فقلت : لو سألت الله تعالى أن يسوقه إليك.
__________________
(١) بهجة النفوس (١ / ١٨٧).
(٢) في الأصل : ثمانية.
(٣) بهجة النفوس (١ / ١٨٧).
(٤) في الأصل : عشرة. والتصويب من بهجة النفوس ، الموضع السابق.
(٥) في الأصل : عشر.