عنه ، وهذا الموضع مشهور عند الناس بقرب مولد النبي صلىاللهعليهوسلم ، أي : قريب من الجبل ، ولم يذكره الأزرقي ، وذكره ابن جبير (١). وعلى بابه حجر مكتوب فيه : هذا مولد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وفيه ربّي رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وفي الحجر مكتوب : أن الناصر العباسي أمر بعمارته في سنة ثمان وستمائة (٢).
وقيل : ولد علي بن أبي طالب في جوف الكعبة ، وهو ضعيف عند العلماء ، كما قاله النووي في تهذيب الأسماء (٣).
وفي هذا [البيت موضع](٤) مثل التنور يقال : أنه مسقط رأسه رضياللهعنه ، وطولها نصف ذراع وعرضها كذلك.
قال سعد الدين الإسفرائيني في كتابه زبدة الأعمال (٥) : وفي جداره في الزاوية حجر مركب ، [يقولون : كان هذا الحجر يكلّم](٦) النبي صلىاللهعليهوسلم. ذكره القرشي (٧).
وقال القطب (٨) : إنه بشعب علي إلا أنه تهدم. انتهى.
قلت : هو الآن عمار ، أمر بعمارته السلطان عبد المجيد خان على ما هو مكتوب في حجر على بابه في سنة ألف ومائتين ونيف وستين.
__________________
(١) رحلة ابن جبير (ص : ١٢٣).
(٢) شفاء الغرام (١ / ٥١٢).
(٣) تهذيب الأسماء (١ / ١٦٩).
(٤) في الأصل : وفي هذا الموضع. والتصويب من الغازي (١ / ٧٤٦).
(٥) زبدة الأعمال (ص : ١٥٤).
(٦) في الأصل : يقول هذا الحجر كلم. والتصويب من زبدة الأعمال (ص : ١٥٤).
(٧) البحر العميق (٣ / ٢٩٠).
(٨) الإعلام (ص : ٤٤٥).