ثلاثمائة ذراع وستة وخمسون ذراعا وثمن بالذراع الحديد ، وعرضه من الجدار القديم الذي يدخل منه إلى زيادة دار الندوة إلى وسط الجدار اليماني بين باب الصفا وباب أجياد [مارا](١) كذلك فيما بين الكعبة والمقام ، وأنت إلى المقام أقرب مائتا ذراع وستة وستون ذراعا بذراع الحديد ، وقد طابق هذا الذرع ما ذكره الفاسي في شفاء الغرام وكذا الأزرقي ، فانظرهما إن شئت.
وطول زيادة دار الندوة من جدار المسجد الكبير إلى الجدار المقابل له عند باب المنارة : أربعة وسبعون ذراعا إلا ربع ذراع ، وذرع عرضها من وسط الجدار الشرقي وهو جدار المدرسة السليمانية (٢) إلى وسط جدارها الغربي وهو وسط جدار [بيت](٣) [ميرزا مخدوم](٤) ـ هو بيت القطب صاحب التاريخ ـ سبعون ذراعا ونصف ذراع ، وذرع زيادة باب إبراهيم طولا من الأساطين مما يحاذي رباط [الخوزي](٥) إلى الجدار الذي فيه الباب سبعة وخمسون ذراعا إلا [سدسا](٦) ، وعرضه من جدار الخوزي إلى الجدار الذي فيه مدرسة الخاص اثنان وخمسون ذراعا وربع ، وهذا موافق ما ذكره الفاسي في شفاء الغرام.
وأفاد بعض مؤرخي مكة : أن ذرع هذه الزيادة تنقص قليلا لتغيير
__________________
(١) في الأصل : وصار. والتصويب من منائح الكرم.
(٢) باب السليمانية : كان ممرا لمدرستين من المدارس السليمانية إلى رباط السليمانية ، وينفذ إلى شارع سويقة ، وقد أسسه الأمير قاسم بك للسلطان سليمان خان عام ٩٧٢ (تاريخ عمارة المسجد الحرام ص : ١٣٢).
(٣) قوله : بيت ، زيادة من ب.
(٤) في الأصل : مير مخزوم. والتصويب من منائح الكرم.
(٥) في الأصل : الخوازي ، وكذا وردت في الموضع التالي. وانظر منائح الكرم (٣ / ٤٧٦).
(٦) في الأصل : سدس.