المنصور صاحب اليمن سنة [خمس](١) وخمسين وستمائة.
وأول من كساها من الترك : الظاهر بيبرس الصالحي سنة [اثنتين](٢) وستين وستمائة.
وكسوة الكعبة المشرفة الآن من حرير أسود ، وبطانتها من قطن أبيض. وللكسوة الآن طراز مدور بالكعبة ، بين الطراز إلى الأرض قريبا من عشرين ذراعا ، وعرض الطراز ذراعان إلا شيئا يسيرا ، مكتوبا بالفضة مذهّبا ، على جانب وجه الكعبة بعد البسملة : (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ) ـ إلى قوله ـ : (غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ) [آل عمران : ٩٦ ـ ٩٧] صدق الله العظيم.
وبين الركن اليماني مكتوب بعد البسملة : (جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ) ـ إلى قوله ـ : (بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [المائدة : ٩٧] صدق الله العظيم.
وبين الركن اليماني والغربي مكتوب بعد البسملة : (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ) ـ إلى قوله ـ : (التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [البقرة : ١٢٧ ـ ١٢٨] صدق الله العظيم.
وبين الركن اليماني والشامي مكتوب بعد البسملة : مما أمر بعمل هذه الكسوة الشريفة العبد الفقير السلطان فلان. انتهى.
وأول من بدأ بالطراز المذهب : السلطان سليم من آل عثمان. اه.
وكان قبل ذلك من حرير أصفر.
وأول ما عمل أصفر سنة ثمانمائة ونيف. اه فاسي (٣).
وتقدم أن بعد الخلفاء العباسيين كانت الكسوة تارة من قبل سلاطين
__________________
(١) في الأصل : خمسة.
(٢) في الأصل : اثنين.
(٣) شفاء الغرام (١ / ٢٣٥).