[قلناه](١) أولا ، من المبادرة إلى العمارة ممن له على الحرم الشريف إمارة ، وأن ذلك يعمر من مال البيت [الشريف](٢) ، ويكتب بذلك [الواقع](٣) إلى الأبواب.
قال ابن علان : ثم ظهر لي أن يكون المخاطب بذلك مولانا السلطان ، وكان إذ ذاك مولانا السلطان مراد خان ، فراجعت بعض [الفقهاء المفتين](٤) ، وعرضت عليه [ما يؤخذ منه](٥) ذلك فأبى الرجوع ، فاتفق أن مولانا الشريف غيّر السؤال بعبارة أخرى ، والمخاطب بالعمارة مولانا السلطان ، ثم نائبه مولانا الشريف.
وبهذا السؤال وما معه من العروض أرسل إلى صاحب مصر محمد باشا ، وكان المتوجه بما ذكر أحمد جاوش [ومعه النوري علي](٦) سنجقدار اليمن ، وكان خروجهم يوم الاثنين الرابع والعشرين من شعبان.
وفي [يوم الثلاثاء الثاني والعشرين](٧) من رمضان ورد من مصر آغا [ومعه](٨) سنجقدار اليمن وأخبر بوصول الآغا (٩) رضوان المعمار ، ثم
__________________
(١) في الأصل : علمت. والتصويب من منائح الكرم (٤ / ٧٣).
(٢) زيادة من منائح الكرم (٤ / ٧٣).
(٣) قوله : الواقع ، زيادة من منائح الكرم (٤ / ٧٣).
(٤) قوله : الفقهاء ، زيادة من منائح الكرم (٤ / ٧٣) ، وفي الأصل : المفتيين ، والتصويب من منائح الكرم.
(٥) زيادة من منائح الكرم (٤ / ٧٣).
(٦) في الأصل : ومحمد النوري. والتصويب من منائح الكرم (٤ / ٧٤).
(٧) في الأصل : يوم الثالث والعشرين. والتصويب من منائح الكرم (٤ / ٧٥).
(٨) في الأصل : ومعاه. والمثبت من منائح الكرم ، الموضع السابق.
(٩) الآغا : هو لقب كان يطلق على شيوخ الأكراد أو كبارهم ، كما كان ينقش على نقودهم.
أما معناها في لغة الأتراك الغربيين فتعني رئيس أو سيد. وأصل هذه الكلمة : آقا ، وهي من كلمات اللغة المغولية ، ومعناها الأخ الأكبر ، ولما كان للأخ الأكبر عندهم سلطان على إخوته فصارت كلمة آقا تدل على رئيس الأسرة كلها (انظر : الفنون الإسلامية