للمحدث ، ألا يقرءه على حدث ، منع خفي ينحو منحى الكراهة ، وهو إيحاء لطيف استوحاه المطهرون المعصومون كما هو دأبهم في فقه القرآن.
والكراهة هنا هي قلة الثواب ، تحريضا على التطهر فالقراءة ، ليدرك كامل الثواب.
ومن ثم ، وبعد ذلك كله في نجوم القرآن ، أفتستقبلون رجومه؟
(أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ ، وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) :
(أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ) : حديث الله وآياته «تدهنون» : تتهاونون (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثاً) (٤ : ٨٧) (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللهِ وَآياتِهِ يُؤْمِنُونَ) (٤٥ : ٦) (فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ) (٦٨ : ٤٤).
ورغم أن حديث القرآن رزق رزقتموه (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ) منه (أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) : تبديلا بنعمة الله نقمة وكفرا : (وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) (٢ : ٢١١) أتهربا من نعمة الله وحربا مع الله.
إنكم لا تدهنون بالكفر والفسق وأي باطل ، ثم تدهنون بحديث الله وآياته التي هي رزقكم في المثل العليا ، فأفّ لكم كيف تحكمون!.
أفتكذبون الله انه يقدّر الموت ، وليس بمسبوق فيه ، ولا في أن يبدلكم أمثالكم وينشأكم فيما لا تعلمون فيدينكم بما كنتم تعملون ، فلو لا تدرءون عن أنفسكم الموت أو ترجعون الأرواح إذا بلغت الحلقوم :