بشأن النصف من شعبان (١) وعلّها تبجيلات بشأنها لأنها مولد المهدي من آل محمد (عليهم السلام) : فإنها مولد النور الذي يشع الكون بأسره ، ويخلص العالم عن أسره في عسره (صلوات الله عليه)!.
لا دليل للقائلين بان ليلة مباركة هي النصف من شعبان من كتاب او سنة (٢) وهو منهما برهان قاطع لا مرد له أنها هي ليلة القدر من رمضان.
__________________
(١) في الدر المنثور ٦ : ٢٦ ـ ٢٧ يروي أحاديث نزول الله الى السماء الدنيا في ليلة النصف من شعبان ولا ريب انها مختلقة ، وروايات أخرى خالية عن النزول مادحة لهذه الليلة ولا ريب فيها ولا تثبت أنها ليلة القدر ، ومنها ما أخرجه البيهقي عن عائشة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديث قال : (صلى الله عليه وآله وسلم) يا عائشة أو يا حميراء .. هذه ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويؤخر اهل الحقد كما هم» من ثلاث بين روايات عدة تذكر فضيلة ليلة النصف من شعبان أكثرها عن عائشة وفيها خرافة نزول الله الى السماء الدنيا!.
(٢) كما يعترف الرازي في تفسيره ٢٧ : ٢٣٨ في قوله : واما القائلون بان المراد من الليلة المباركة المذكورة في هذه الآية هي ليلة النصف من شعبان فما رأيت لهم فيه دليلا يعول عليه وانما قنعوا بان نقلوه عن بعض الناس ، فان صح عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيه كلام فلا مزيد عليه وإلا فالحق هو الاول ـ يعني انها ليلة القدر وهي من رمضان ، أقول : ولن يصح عن رسول الله ما يكذبه القرآن والسنة المتواترة! وقد اخرج عبد بن حميد عن أبي الجلد قال : نزلت صحف ابراهيم في أول ليلة من رمضان وانزل الإنجيل لثمان عشرة ليلة خلت من رمضان وانزل الفرقان لأربع وعشرين ـ وكما تظافرت في رواياتنا اضافة الى نزول التوراة لثلاث عشرة والزبور لثمان عشرة ، وان القرآن نزل في التاسع عشر او الواحد والعشرين او الثالث والعشرين ..
واخرج عبد بن حميد ومحمد بن نصر وابن جرير عن ربيعة بن كلثوم قال : كنت عند الحسن فقال له رجل يا أبا سعيد ليلة القدر في كل رمضان هي؟ قال : اي والله انها ـ