__________________
ـ ذلك رجوت ان أضعه على الطريق الواضح ان شاء الله (وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) يعني الإستخارة.
وفي النسائي قسامة ٤٠ «ان النبي استشار الناس» وفي حم ٣ ـ ٢٤٣ «استشار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الأسارى يوم بدر» أقول : ولا تعني استشارته إياهم إلا ما تعنيه استشارة الله إياه (صلى الله عليه وآله وسلم) كما في حم ٥ / ٣٩٣ : «ان ربي تبارك وتعالى استشارني في أمتي».
وفي سنن الترمذي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا كانت أمراءكم خياركم وأغنياؤكم سمحاءكم وأموركم شورى بينكم فظهر الأرض خير من بطنها.
وفي الوسائل ٨ : ٢٢٤ عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) استرشدوا العاقل ولا تعصوه فتندموا ، وفيه عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) لمّا سئل عن الحزم ما هو؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم) مشاورة ذو الرأي واتّباعهم. وفيه ٨ : ٤٠٩ عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) لا مظاهرة أوثق من المشاورة ولا عقل كالتدبير.
وفي النهج الخطبة ٢١٤ عن الإمام علي (عليه السلام) فلا تكفوا عن مقالة بحق او مشورة بعدل.
وفي الوسائل ٨ : ٤٢٩ في وصيته (عليه السلام) الى ابنه محمد بن الحنفية : اضمم آراء الرجال بعضها الى بعض ثم اختر أقربها من الصواب وأبعدها من الارتياب قد خاطر بنفسه من استغنى برأيه ومن استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطأ.
وعنه (عليه السلام) واستشر العاقل من الرجال الورع فإنه لا يأمر إلا بخير وإياك والخلاف فان في مخالفة الورع العاقل مفسده في الدين والدنيا.
وعن الامام زين العابدين في الحقوق الخمسين : واما حق المستشير فان حضرك له وجه رأي جهدت له في النصيحة وأشرت عليه بما تعلم انك لو كنت مكانه عملت به وذلك ليكن منك في رحمة ولين فان اللين يؤنس الوحشة وان الغلطة يوحش موضع الانس وان ـ