(٦) وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ جواب القسم قيل كأنّه استدلّ باقتداره على هذه الأشياء العجيبة المخالفة لمقتضى الطبيعة على اقتداره على البعث الموعود والدين الجزاء والواقع الحاصل.
(٧) وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ قيل ذات الطرائق الحسنة وأريد بها مسير الكواكب او نضدها على طرائق التزيين.
وفي المجمع عن أمير المؤمنين عليه السلام : ذات الحسن والزينة.
والقمّيّ عن الرضا عليه السلام : أنّه سئل عن هذه الآية فقال هي محبوكة إلى الأرض وشبك بين أصابعه فقيل كيف يكون محبوكة إلى الأرض والله يقول رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ فقال سبحان الله أليس يقول بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها فقيل بلى فقال فثم عمد ولكن لا ترونها فقيل كيف ذلك فبسط كفّه اليسرى ثمّ وضع اليمنى عليها فقال هذه ارض الدنيا والسماء الدنيا عليها فوقها قبّة والأرض الثانية فوق السماء الدنيا والسماء الثانية فوقها قبّة والأرض الثالثة فوق السماء الثانية والسماء الثالثة فوقها قبّة والأرض الرابعة فوق السماء الثالثة والسماء الرابعة فوقها قبّة والأرض الخامسة فوق السماء الرابعة والسماء الخامسة فوقها قبّة والأرض السادسة فوق السماء الخامسة والسماء السادسة فوقها قبّة والأرض السابعة فوق السماء السادسة والسماء السابعة فوقها قبّة وعرش الرحمن تبارك وتعالى فوق السماء السابعة وهو قول الله الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَ فامّا صاحب الامر فهو رسول الله والوصيّ بعد رسول الله صلوات الله عليهما قائم على وجه الأرض فانّما يتنزّل الأمر إليه من فوق السماء بين السماوات والأرضين قيل فما تحتنا الّا ارض واحدة قال وما تحتنا الّا ارض واحدة وانّ الستّ لهي فوقنا.
والعيّاشي عنه عليه السلام : مثله.
أقولُ : كأنّه جعل كلّ سماء ارضاً بالإضافة الى ما فوقها وسماء بالإضافة الى ما تحتها فيكون التعدّد باعتبار تعدّد سطحيها.