سُورة القدر
مكيّة وقيل مدنيّة عدد آيُها ستّ آيات مكيّ شاميّ خمس في الباقين
اختلافها آية لَيْلَةِ الْقَدْرِ الثالث مكيّ وشاميّ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ يعني القرآن.
(٢) وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ فيه تفخيم لها وانّما سمّيت بليلة القدر لأنّ فيها يقدر كلّ شيء يكون في تلك السنة الى مثلها من قابل.
في المعاني عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله يا عليّ أتدري ما معنى لَيْلَةِ الْقَدْرِ فقلت لا يا رسول الله فقال إنّ الله تعالى قدّر فيها ما هو كائن إلى يوم القيامة فكان فيما قدّر ولايتك وولاية الأئمّة عليهم السلام من ولدك إلى يوم القيامة وقد مضى معنى نزول القرآن فيها في المقدّمة التاسعة من هذا الكتاب.
(٣) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ.
في الكافي عن الصادق عليه السلام قال : اري رسول الله صلّى الله عليه وآله في منامه أنّ بني أميّة يصعدون على منبره من بعده ويضلّون النّاس على الصراط القهقرى فأصبح كئيباً حزيناً قال فهبط عليه جبرئيل فقال يا رسول الله صلّى الله عليه وآله ما لي أراك كئيباً حزيناً قال يا جبرئيل انّي رأيت بني أميّة في ليلتي هذه يصعدون منبري من بعدي يضلّون الناس عن الصراط القهقرى فقال والذي بعثك بالحقّ نبيّاً انّي ما اطّلعت عليه فعرج إلى السماء فلم يلبث ان نزل عليه بآي من القرآن يؤنسه بها قال أفرأيت ان متّعناهم سنين ثمّ جاءهم ما كانوا