تَزَكَّى قال من أخرج الفطرة قيل له وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى قال خرج إلى الجبانة فصلّى.
في الكافي عن الرضا عليه السلام : قال لرجل ما معنى قوله تعالى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى قال كلّما ذكر اسم ربّه قام فصلّى فقال لقد كلّف الله هذا شططا قال فكيف هو فقال كلّما ذكر اسم ربّه فَصَلّى على محمّد وآله عليهم السلام.
(١٦) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا وقرئ بالياء.
(١٧) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى فانّ نعيمها خالص عن الغوائل لا انقطاع له.
(١٨) إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى.
(١٩) صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى عليهم السلام إشارة إلى ما سبق من قوله قَدْ أَفْلَحَ.
وفي الخصال عن أبي ذرّ : انّه سأل رسول الله صلّى الله عليه وآله كم أنزل الله من كتاب قال مائة كتاب وأربعة كتب أنزل الله على شيث خمسين صحيفة وعلى إدريس عليه السلام ثلاثين صحيفة وعلى إبراهيم عليه السلام عشرين صحيفة وانزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان قال قلت يا رسول الله وما كان صحف إبراهيم عليه السلام قال كانت أمثالاً كلّها وكان فيها أيّها الملك المبتلى المغرور انّي لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها إلى بعض ولكنّي بعثتك لتردّ عنّي دعوة المظلوم فانّي لا أردّها وان كانت من كافر وعلى العاقل ما لم يكن مغلوباً أن يكون له ثلاث ساعات ساعة يناجي فيها ربّه وساعة يحاسب فيها نفسه وساعة يتفكّر فيما صنع الله عزّ وجلّ إليه وساعة يخلو فيها بحظّ نفسه من الحلال فانّ هذه الساعة عون لتلك الساعات واستجمام القلوب وتوديع لها وعلى العاقل أن يكون بصيراً بزمانه مقبلاً على شأنه حافظاً للسانه فانّ من حسب كلامه من عمله قلّ كلامه الّا فيما يعنيه وعلى العاقل أن يكون طالباً لثلاث مرمّة لمعاش أو تزوّد لمعاد أو تلذّذ في غير محرّم قال قلت يا رسول الله فما كانت صحف موسى قال كانت عبراً كلّها وفيها عجيبٌ لمن أيقن بالموت كيف يفرح ولمن أيقن بالنّار كيف يضحك ولمن يرى الدنيا وتقلّبها بأهلها كيف يطمئنّ إليها ولمن يؤمن بالقدر