صلّى الله عليه وآله : قال لجبرئيل لمّا نزلت وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ هل أصابك من هذه الرحمة شيء قال نعم إنّي كنت أخشى عاقبة الأمر فآمنت بك لمّا أثنى الله عليَّ بقوله ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ.
والقمّيّ عن الصادق عليه السلام : في قوله ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ قال يعني جبرئيل قيل قوله مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ قال يعني رسول الله صلّى الله عليه وآله هو المطاع عند ربّه الأمين يوم القيامة.
(٢٢) وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ قال يعني النبيّ صلّى الله عليه وآله في نصبه أمير المؤمنين عليه السلام علماً للنّاس.
أقولُ : هو ردّ لما بهته المنافقون.
(٢٣) وَلَقَدْ رَآهُ قيل لقد رأى رسول الله صلّى الله عليه وآله جبرئيل بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ بمطلع الشمس الأعلى.
في الخصال عن الصادق عليه السلام : سئل ما بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ قال قاع بين يدي العرش فيه أنّهار تطرد فيه من القدحان عدد النجوم.
(٢٤) وَما هُوَ قيل وما محمّد صلّى الله عليه وآله عَلَى الْغَيْبِ على ما يخبر من الوحي وغيره بِظنِينٍ بمتّهم من الظنّة وهي التهمة وقرئ بالضّاد من الضّنّ وهو البخل اي لا يبخل بالتبليغ والتعليم.
والقمّيّ عن الصادق عليه السلام قال : وَما هُوَ تبارك وتعالى على نبيّه بغيبه بِضَنِينٍ عليه.
(٢٥) وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ قال يعني الكهنة الذين كانوا في قريش فنسب كلامهم الى كلام الشياطين الذين كانوا معهم يتكلّمون على ألسنتهم فقال وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ مثل أولئك.
(٢٦) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ قال أين تذهبون في عليّ عليه السلام يعني ولايته أين تفرّون منها.