ساحتها وتصدق الخرافة الهاتكة الانجيلية «انها جاعت فانفتحت السماء ونزل عليها إناء فيه كل دواب الأرض والزحافات والطيور وقيل لها : إذ بحي وكلي فقالت : يا رب! اني لم آكل قط شيئا نجسا؟ فقيل لها : ما ظهره الله فلا تدنيسه» (يوحنا : ١١٠ ـ ١٦) فهل إن الله ينزل على مريم شيئا نجسا ويأمرها بأكله أن طهره أمره ، ام كيف تعارض الطاهرة المتعبدة أمر ربها ، أتريد ابطال حكم إلهي تعبيدا لطريقة المسيح الذي يفتدي البشرية عن لعنة الناموس ابطالا لشريعة التوراة؟
وحين تحيل الجمعية الرسولية اخضرار النخلة واثمرارها من ساعتها بأمر الله ، فلتحل مثل ذلك في عصى موسى حيث «وضعها في خيمة الشهادة وفي الغد وجدها قد أفرخت فروخا ، وأزهرت زهرا وأنضجت لوزا» (عد ١٧ : ٧ ـ ١١ وعب ٩ : ٤)!
(... فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً) رؤية حتمية لبشر «ترين» إذا حصلت «إمّا» ـ «أحدا» جنس البشر واحدا او اكثر (فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ ..) وكيف تقول مقالتها وهي حسبها صائمة عن أية قوله لبشر؟ ـ.
هنا تقول الجمعية الرسولية : (٢ : ٥٢) إله القرآن يأمر مريمه تقول كذبا : إنها نذرت للرحمن صوما فلن تكلم اليوم إنسيا ، وهي لم تكن صائمة بدليل أمره إياها ان تهز إليها بجذع النخلة ..» (فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً ..) .. ثم أمره إياها أن تقول إنها صائمة لا تتكلم متناقض حيث
__________________
ـ خمسمائة تسبيحة ثم استند الى النخلة فدعا بدعوات ثم قال : يا حفص! إنها والله النخلة التي قال الله جل ذكره لمريم (عليها السلام). (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا).