يك يعرف واقعها إلّا بمعرفة الوحي من موسى ام سواه : (وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ. أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كاذِباً) (٤٠ : ٣٧)(١).
المركبة الفضائية الاولى لذي القرنين
(فَأَتْبَعَ سَبَباً (٨٥) حَتَّى إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَها قَوْماً قُلْنا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً (٨٦) قالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذاباً نُكْراً (٨٧) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنا يُسْراً)(٨٨)
هل الإتباع هو الإلحاق يتبعه مفعولان؟ كما (وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً) (٢٨ : ٤٢) إذا فما هو المفعول الثاني ل «اتبع سببا؟! ام هو اللحوق ولا يتبع إلّا مفعولا واحدا : (فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ)؟ (٧ : ١٧٥) أو أنه كما نراه يستعمل متعديا الى مفعول واحد أحيانا والى مفعولين اخرى؟ إذا أليس من الأفصح «فتبع» نصا في اللحوق؟ ولكنه قد يعني في مفعول واحد سرعة اللحوق وكما نراها في موارده (٢)
وهذه طبيعة الحال في المركبة الفضائية السحابية ام ماذا؟ وهي دائبة السير ، فليلحقها ذو القرنين سريعا كما لحقها! (حَتَّى إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ) وهو المغرب الأقصى ، وبينه وبينه شاسعة المسافة بين المشرق الأوسط او الأدنى الى المغرب الأقصى ، ولا تجتاز تلك البعيدة المدى مشيا
__________________
(١) راجع تفسير الآية في المؤمن تجد فيه تفصيلا عن اسباب السماوات.
(٢) «فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ» (١٠ : ٩٠) «فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ» (٢٠ : ٧٨) «فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ» (٢٦ : ٦٠) «فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ» (١٥ : ١٨) شِهابٌ ثاقِبٌ» (٣٧ : ١٠).