السماء فيه ظلمات ورعد وبرق (١) وقد اكتشف تمثال «كورش» الحجري أخيرا في مشهد مرغاب جنوبي ايران ، مثل فيه ذا قرنين (٢) نابتين من أم رأسه من منبت واحد أحدهما مايل إلى قدامه وثانيهما إلى خلفه ، وكما في كتاب دانيال في رؤياه كورش على صورة كبش ذي قرنين (٣).
__________________
ـ له السحاب ومدّ له في الأسباب وبسط له النور فكان الليل والنهار عليه سواء وفي نقل أخر عنه (عليه السلام) فسر بسط النور ب «كان يضيء بالليل كما يضيء بالنهار»
(١) نور الثقلين ٣ : ٢٩٣ ح ٢١٥ عن الأصبغ بن نباتة عن امير المؤمنين (عليه السلام) في حديث اقتسمناه حسب مختلف مواضيعه وكما في الرقم (٢) :
(٢) المصدر ٢١٥ عن الأصبغ بن نباتة عن امير المؤمنين (عليه السلام) قال سئل عن ذي القرنين قال : كان عبدا صالحا واسمه عياش اختاره الله تعالى وابتعثه الى قرن من القرون الاولى في ناحية المغرب وذلك بعد طوفان نوح (عليه السلام) فضربوه على قرن رأسه الأيمن فمات منها ثم أحياه الله بعد مائة عام بعثه الله الى قرن من القرون الاولى في ناحية المشرق فكذبوه وضربوه ضربة على قرنه الأيسر فمات منها ثم أحياه الله بعد مائة عام وعوضه من الضربتين اللتين على رأسه قرنين في موضع الضربتين أجوفين .. أقول وأخرجه مثله في معنى قرنيه في الدر المنثور ابو الشيخ في العظمة عن أبي الورقاء عن علي (عليه السلام) (٤ : ٢٤١) ورواه مثله في الاسم القمي عن أبي بصير عن الصادق (عليه السلام):
(٣) في الاصحاح ٨ : ١ ـ ٩ من دانيال «في السنة الثالثة من ملك «بيلشاصر» الملك ظهرت لي انا دانيال رؤيا بعد التي ظهرت لي في الابتداء فرأيت في الرؤيا وكأن في رؤياي وانا في «شوشن» القصر الذي في ولاية ـ عيلام : ورأيت في الرؤيا وانا عند نهر «اولاي» فرفعت يميني وإذا بكبش واقف عند النهر وله قرنان والقرنان عاليان والواحد أعلى من الآخر والأعلى طالع أخيرا : رأيت الكبش ينطح غربا وشمالا وجنوبا فلم يقف حيوان قدامه ولا منفذ من يده وفعل كمرضاته وعظم .. ثم يذكر بعد تمام الرؤيا أن جبرئيل تراءى له وعبر رؤياه بما ينطبق فيه الكبش ذو القرنين على كورش وقرناه مملكتا الفارس وماد ، والتيس ذو القرن الواحد على الإسكندر المقدوني.
وفي «قاموس كتاب المقدس» ترجمة مستر هاكس الامريكي باللّغة الفارسية ص ٧٤٣ تحت عنوان «كورس» يقول يعني : الشمس ، مؤسس الملك الفارسي وفاتح الممالك ـ