كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً (١٠١) أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادِي مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلاً)(١٠٢)
(وَيَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً)(٨٣).
(ذِي الْقَرْنَيْنِ) لم يذكر في سائر القرآن إلّا هنا جوابا عن سؤال ، فهل كان نبيا؟ لخصوص (قُلْنا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ) خطابا يلمح أنه وحي ، وعموم (وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً) ومنه سبب الوحي؟ ولكنما القول من الله لا يخص وحي النبوة وحتى قول الوحي كما (وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى) فضلا عن «قلنا» وفي هذه اليتيمة فقط! ويشاركه فيه غيره (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ) ولم يكونوا أنبياء! (وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) وما كان نبيا حينذاك او (قالَ يا إِبْلِيسُ) ولن يكون نبيا! فقد يعنى (قُلْنا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ) إلهاما دون وسيط كما في هؤلاء ، ام وحيا بوسيط كما في سائر الوحي إلى الناس أجمعين! وظاهر القول الخطاب هو الإلهام كما في أم موسى ، وليس في قوله تعالى هنا ما يحمل مادة الوحي النبوة!