المسلمين وَاللهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ فلا يجازيهم الّا شرّاً
(٦٥) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتابِ آمَنُوا بمحمّد صلّى الله عليه وآله وبما جاء به وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ التي فعلوها ولم يؤاخذهم بها وَلَأَدْخَلْناهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ فانّ الإِسلام يجبّ ما قبله وان جلّ.
(٦٦) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ باذاعة ما فيهما والقيام بأحكامهما وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ.
في الكافي والعيّاشي عن الباقر عليه السلام : يعني الولاية لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ لوسّع عليهم أرزاقهم وأفيض عليهم بركات من السماء والأرض القمّيّ قال مِنْ فَوْقِهِمْ المطر وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ النّبات مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ قد دخلوا في الإِسلام.
القمّيّ قوم من اليهود دخلوا في الإِسلام فسمّاهم الله مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ ساءَ ما يَعْمَلُونَ وفيه معنى التعجّب اي ما أسوء عملهم وهم الذين أقاموا على الجحود والكفر.
(٦٧) يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ يعني في عليّ صلوات الله عليه فعنهم عليهم السّلام كذا نزلت وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ (١) ان تركت تبليغ ما انزل إليك في ولاية عليّ عليه السلام وكتمته كنت كأنّك لم تبلّغ شيئاً من رسالات في استحقاق العقوبة وقرء رسالته على التَّوحيد وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ يمنعك من أن ينالوك بسوءٍ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ في الجوامع عن ابن عبّاس وجابر بن عبد الله رضي الله عنه : انّ الله تعالى أمر نبيّه صلّى الله عليه وآله ان ينصب عليّاً عليه الصّلاة والسلام للناس ويخبرهم بولايته فتخوّف ان يقولوا حامى ابن عمّه وان يشقّ ذلك على جماعة من أصحابه فنزلت هذه الآية فأخذ بيده يوم غدير خم وقال صلّى الله عليه وآله من كنت مولاه فعليّ مولاه.
وقرء العيّاشي عنهما رضي الله عنهما : ما في معناه.
__________________
(١) يعني ان لم تنصّ بولاية عليّ فيضيع امر التّوحيد ولا يخلص ايمان الله وفي بعض القراءات الشّاذة فما بلغت رسالاته بصيغة الجمع.