وعنه عليه السلام : أنّه سئل الأوصياء طاعتهم مفروضة فقال نعم هم الّذين قال الله أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ وهم الّذين قال الله إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الآية.
وفي الإِحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث : فقال المنافقون فهل بقي لربّك علينا بعد الّذي فرض علينا شيء آخر يفترض فتذكره لتسكن أنفسنا إلى أنّه لم يبق غيره فأنزل الله في ذلك قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ يعني الولاية فأنزل الله إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ الآية وليس بين الأمّة خلاف إنّه لم يؤتِ الزّكوة يومئذ أحد منهم وهو راكع غير رجل واحد ولو ذكر اسمه في الكتاب لأسقط مع ما أسقط.
وعن الباقر عليه السلام عن رسول الله صلىّ الله عليه وآله وسلم في حديث : في قوله سبحانه يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ قال وأنا مبينّ لكم سبب نزول هذه الآية إنّ جبرئيل هبط إليّ مراراً يأمرني عن السّلام ربّي وهو السّلام أن أقوم في هذا المشهد فَأُعْلِمَ كُلّ أبيض وأسود أنّ عليّ بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه أخي ووصييّ وخليفتي والإِمام من بعدي وهو وليّكم بعد الله ورسوله وقد أنزل الله تبارك وتعالى عليّ بذلك آية من كتابه إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ الآية وعليّ بن أبي طالب عليه السلام أقام الصّلوة وآتى الزّكوة وهو راكع يريد الله عزّ وجلّ في كل حال.
وفي الخصال في احتجاج علي صلوات الله عليه على أبي بكر قال : فأنشدك بالله أَلِيَ الولاية من الله مع ولاية رسوله في آية زكوة الخاتم أم لك قال بل لك وفيه في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام وتعدادها قال : وأمّا الخامسة والستّون فانّي كنت أصليّ في المسجد فجاء سائل وأنا راكع فناولته خاتمي من أصبعي فأنزل الله تعالى إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ الآية.
والقمّيّ عن الباقر عليه السلام قال : بينما رسول الله صلىّ الله عليه وآله وسلم جالس وعنده قوم من اليهود وفيهم عبد الله بن سلام إذ نزلت عليه هذه الآية فخرج رسول الله صلىّ الله عليه وآله وسلم إلى المسجد فاستقبله سائل فقال هل أعطاك أحد شيئاً قال نعم ذاك المصليّ فجاءَ رسول الله صلىّ الله عليه وآله وسلم فإذا هو أمير المؤمنين عليه السلام.