فقتل أحدها صاحبه ثمّ حفر له بمنقاره وبرجليه ثمّ ألقاه في الحفيرة وواراه وقابيل ينظر إليه فدفن أخاه.
العيّاشيّ عن الباقر عليه السلام : أن قابيل بن آدم معلّق بقرونه في عين الشمس تدور به حيث دارت في زمهريرها وحميمها إلى يوم القيامة فإذا كان يوم القيامة صيّره الى النار.
وعنه عليه السلام : وذكر ابن آدم القاتل فقيل له ما حاله أمن أهل النار هو فقال سبحان الله الله أعدل من ذلك أن يجمع عليه عقوبة الدنيا وعقوبة الآخرة.
وفي الإحتجاج قال طاوس اليماني لأبي جعفر عليه السلام : هل تعلم أي يوم مات ثلث الناس فقال يا عبد الله لم يمت ثلث الناس قط انما أردت ربع الناس قال وكيف ذلك قال كان آدم وحوّاء وقابيل وهابيل فذلك ربع قال صدقت قال أبو جعفر هل تدرك ما صنع بقابيل قال لا قال علّق بالشمس ينضح (١) بالماءِ الحار إلى أن تقوم الساعة.
(٣٢) مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ القمّيّ لفظ الآية خاصّ في بني إسرائيل ومعناها جار في الناس كلهم أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ بغير قتل نفس يوجب الاقتصاص أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ أو بغير فساد فيها كالشرك وقطع الطريق فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً لهتكه حرمة الدّماءِ وتسنينه سنّة القتل وتجرأة النّاس عليه
في الفقيه والعيّاشيّ عن الصادق عليه السلام : واد في جهنّم لو قتل الناس جميعاً كان إنّما يدخل ذلك المكان قيل فان قتل آخر قال يضاعف عليه.
وفي رواية أخرى له : في النّار مقعد لو قتل الناس جميعاً لم يزدد على ذلك المقعد.
والعيّاشيّ ما يقرب من الروايتين وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ومن تسبّب لبقاءِ حياتها بعفو أو منع من القتل أو استنقاذ من بعض أسباب الهلاك فكأنّما فعل ذلك بالناس جميعاً ، القمّيّ قال من أنقذها من حرق أو غرق أو هدم أو سبع أو كفله حتّى
__________________
(١) النّضح الرشّ ونضحت الثوب نضحاً من باب ضرب ونفع رششته بالماء.