مما يلي الزقاق (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر (الآية) بسم الله الرحمن الرحيم جدد هذا المسجد المبارك ... العبد الفقير إلى الله تعالى عز الدين بن عبد الله الشماع رحمه الله وذلك في شهر رمضان المعظم سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة وتوفي سنة أربع وخمسين ... وسبعمائة) وعلى بابه (قد وقف لهذا الجامع خمس دكاكين واقعة في سوق الهواء المشهور بسوق خان التوتن) (في جنوبه) وفي جانب الباب على يمنة الداخل سبيل مستخرج من الجامع وعلى صفه بعد بضع عشرة خطوة مسجد يقال مسجد ديك العرش له رحبة وقبلية صغيرة يسكنه بعض الفقراء. وفي زقاق الأربعين مسجد يقال له مسجد الأربعين له باب على الزقاق المذكور وآخر من غربيه رحبة وقبلية متوهنة تصلى فيه الجهرية مكتوب. على باب القبلية :
أنعم بطيب معبد موطد للمتقين |
|
أخلص في إنشائه فنعم أجر العاملين |
نالوا من الله بأن يذكر فيه في كل حين |
|
جدده آل التقى والبر والخير المبين |
وقد أتى تاريخه في بيت شعر مستبين |
|
كان لوجه الله تجديد مقام الأربعين |
سنة ١١٤٧
وفي شرقي الرحبة منه قبور. وفي قبليته مقام يعرف بمقام الأربعين. وفي شرقي الرحبة بئر يقال إن ماءها ينفع من عضة الكلب وفي جنوبه الشرقي مغار يقال إنه أصل مقام الأربعين وله من الأوقاف دار في الزقاق المذكور وقفها من عهد قريب بعض أهل الخير ونصف دكان ودكان من وقفه القديم في سوق خان التوتن ويوجد في زقاق جامع الكيزواني مسجد خراب يقال له مسجد بيت عباتي استولى عليه بعض الناس واستنقذه منه أهل الخير سنة ١٣٠٤.
جامع القيقان
يوجد على حافة السور الموجه غربا مسجد يقال له جامع القيقان. وهو قديم ذكره صاحب كنوز الذهب ، قيل إن هذا المسجد كان مرقبا يقيم فيه اقاق الذي تكلمنا عليه في الكلام على النصارى في جزء المقدمة ثم جعل مسجدا وكان يصلي فيه الفضل بن صالح وبنوه الذين اختاروا السكنى في هذه المحلة وهو الآن رحبة صغيرة وقبلية وفي وسط رحبته