شيء (إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ومن مجالات خاصة ل (يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) حشر أصحاب ألوية القائم المهدي من آل محمد (عليهم السلام) (١) وهو من تأويل الآية ، فإن تنزيلها هو الحشر العام ليوم القيام ، ومن تأويلها هو الحشر الخاص ، ولا ينبئك مثل خبير.
(وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (١٤٩).
(حَيْثُ خَرَجْتَ) هو ـ لأقل تقدير ـ خروجه عن مكة (كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ ...) (٨ : ٥) (مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ) (٤٧ : ١٣) ، ولأكثر تقدير هو خروجه عن الحرم ، فقد يصدق الخبر : «البيت قبلة لأهل المسجد
__________________
(١) نور الثقلين ١ : ١٣٨ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده الى سهل بن زياد عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال قلت لمحمد بن علي بن موسى (عليه السلام) إنّي لأرجو ان تكون القائم من اهل أبيت محمد (صلّى الله عليه وآله وسلم) ـ الى قوله في وصفه وانه غيره ـ يجتمع اليه أصحابه عدة اهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من أقاضي الأرض وذلك قول الله عز وجل : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً ...) وفيه باسناده الى أبي خالد الكابلي عن سيد العابدين علي بن الحسين (عليهما السلام) قال : المفقودون عن فرشهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة اهل بدر فيصبحون بمكة وهو قول الله عز وجل : (أَيْنَما تَكُونُوا ...).
وباسناده الى محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال قال ابو عبد الله (عليه السلام) لقد نزلت هذه الآية في المفتقدين من اصحاب القائم (عليه السلام) ليفقدون عن فرشهم ليلا فيصبحون بمكة وبعضهم يسير في السحاب يعرف اسمه واسم أبيه وحليته ونسبه ، قال فقلت جعلت فداك أيهم أعظم ايمانا؟ قال : الذي يسير في السحاب نهارا.
وفيه تفسير القمي قال ابو جعفر (عليه السلام) مثله وهو قول امير المؤمنين (عليه السلام) هم المفقودون عن فرشهم وذلك قول الله ...
وفي المجمع قال الرضا (عليه السلام) في الآية : وذلك والله ان لو قام قائمنا يجمع الله اليه جميع شيعتنا من جميع البلدان.