فكان
سيد الميدان في هذا المضمار ، والمرجع الوحيد الذي لا ينازعه أحد من المسلمين .
وأصرح
ما يدل على ذلك ، قول عمر بن الخطاب ، في أكثر من مناسبة :
«
كاد يهلك ابن الخطاب ، لولا علي بن أبي طالب » .
وقوله
: « أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم أبا الحسن » .
وقوله
: « الله أعلمُ حيث يجعلُ رسالته » .
وقوله
: « اللهم لا تنزل بي شديدة ، إلا وأبو الحسن الى جنبي »
لقد
كان علي عليه السلام والمخلصون من الصحابة ، يبدون النصيحة ، ولا يألون جهداً في ذلك ، وهذا هو الذي ضمن للخلافة هيبتها في تلك الفترة . فمن الواضح أن هيبة الخلافة في عهد عمر ، بلغت الى حد ، ان الدرة ( السوط ) كانت أمضى من السيف في حل الخصومات ، حتى قيل : درَّة عمر أهيبْ من سيف الحجاج .
والحقيقة
أن الهيبة لم تكن إلا لتكاتف المسلمين ووحدتهم وحيطتهم على الاسلام .
__________________