الكافر ذميا أو مستأمنا وجبت إعانته وحمايته ورفع الظلم عنه ، كما تجب إعانة المسلم ونصرته مطلقا إن كان خصمه حربيا.
وجاءت أحاديث كثيرة تؤيد أخوة الدين ، جاء في الصحيح : «المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يسلمه» وفي الصحيح أيضا : «والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه» وفي الصحيح كذلك : «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتواصلهم كمثل الجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو ، تداعى له سائر الجسد بالحمّى والسهر» «المؤمن للمؤمن كالبنيان ، يشدّ بعضه بعضا ، وشبّك بين أصابعه صلىاللهعليهوسلم».
وأخرج أحمد عن سهل بن سعد الساعدي رضياللهعنه عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إن المؤمن من أهل الأديان بمنزلة الرأس من الجسد ، يألم المؤمن لأهل الإيمان ، كما يألم الجسد لما في الرأس».
فقه الحياة أو الأحكام :
يستدل بالآيات على ما يأتي :
١ ـ يجب على ولاة الأمور وحكام الدول الإسلامية الإصلاح بين فئتين متقاتلتين مسلمتين ، بالدعوة إلى كتاب الله لهما أو عليهما ، وبالنصح والإرشاد ، والجمع والتوفيق بين وجهات النظر.
٢ ـ فإن تعدّت إحدى الفئتين ولم تستجب إلى حكم الله وكتابه ، وتطاولت وأفسدت في الأرض ، فيجب قتالها باستعمال الأخف فالأخف حتى الفيئة إلى أمر الله ، أي الرجوع إلى كتابه ، فإن رجعت وجب حمل الفئتين على الإنصاف والعدل ، فإن الله يحب العادلين المحقين ، ويجازيهم أحسن الجزاء.
والفئة الباغية في اصطلاح الفقهاء : فرقة خالفت الإمام بتأويل سائغ في