الثاني ـ إتمام النعمة عليه بالجمع بين النبوة والملك ، وبين سعادة الدنيا والآخرة.
الثالث ـ الإرشاد والهداية إلى الطريق المستقيم بتبليغ الرسالة والثبات على الحق.
الرابع ـ النصر المؤزر العزيز المنيع الذي لا ذل بعده.
ويمكن القول بالتعبير الحديث : تحقق بهذا الفتح مفهوم سيادة الدولة الإسلامية الداخلية والخارجية ، واستقلالها ، وظهور النبي صلىاللهعليهوسلم بصفة كونه حاكما وإماما في السياسة والحكم إلى جانب كونه نبيا ، كما تحقق له عز الدنيا والآخرة ، وثباته على دين الحق ونشره في أرجاء الدنيا.
وعقد صلح الحديبية ، كما أنه أثبت صفة الحاكم السياسي للنبي صلىاللهعليهوسلم على الأمة الإسلامية وعاصمتها المدينة ، أدى إلى اعتراف المشركين بالدولة الإسلامية في المدينة المنورة ، والإقرار بسيادتها واستقلالها.
آثار صلح الحديبية في المؤمنين والمنافقين والمشركين
(هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدادُوا إِيماناً مَعَ إِيمانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً (٤) لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَكانَ ذلِكَ عِنْدَ اللهِ فَوْزاً عَظِيماً (٥) وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ الظَّانِّينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً (٦) وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً (٧))